فاكهة الكمكوات (البرتقال الياباني): الفوائد والأضرار الصحية والغذائية

الكمكوات

معنى الكمكوات

وصف وشكل نبات الكمكوات

الشجرة

الكمكوات شجرة صغيرة دائمة الخضرة، قليلة التفرع، يتراوح ارتفاعها بين 2.5 إلى 4.5 أمتار (8 إلى 15 قدمًا). تتميز بتاج مكتنز وأفرع خضراء زاويّة في طور النمو، وهي إما عديمة الأشواك أو تحمل عددًا قليلاً منها. تنمو الشجرة في المناخ الحار وتفضل التربة الرطبة الغنية بالمواد العضوية.

 الأوراق 

الأوراق بيضاوية الشكل إلى بيضوية عريضة، يتراوح طولها بين 6–7.5 سم وعرضها بين 3–4.5 سم، ذات لون أخضر متوسط، وبسيطة. قمة الورقة حادة إلى شبه حادة، وقاعدتها ضيقة منفرجة، وحافتها كاملة إلى شبه مهدبة، وتُرْفَقُ بأعناق غير واضحة الأجنحة يتراوح طولها بين 6–11 مم.

الأزهار

الأزهار مفردة أو ثنائية وإبطية، بيضاء اللون، وخنثى. الكأسيات خضراء عديمة الزغب، وخماسية الأسنان. البتلات خمس، بيضاء، ومستطيلة.

على الرغم من أن غالبية أشجار الكمكوات تُزرع لغاية إنتاج ثمارها الحلوة اللذيذة، إلا أنها تُستخدم أيضًا كنباتات زينة نظرًا لأوراقها الجذابة اللامعة وأزهارها البيضاء الرقيقة التي تتفتح خلال فصل الصيف. كما تُستخدم الأغصان المقطوفة من شجرة الكمكوات في العديد من المناطق كزينة . نتيجةً لهذا التنوع في الاستخدامات، تزداد شعبية زراعة أشجار الكمكوات في المنازل.

الثمرة

تُعد ثمار الكمكوات من الثمار الحمضية الصغيرة جدًّا. تكون بشكل عام كروية إلى مفلطحة قليلاً، أو شبه كروية، ويبلغ قطرها حوالي 2.0–2.7 سم. تكون الثمار خضراء اللون عادةً في طور النضج غير التام، وتتحول إلى لون برتقالي ذهبي لامع إلى برتقالي مصفر عند النضج الكامل. تتميز الثمرة بقشرة خارجية رقيقة عطرة وحلوة المذاق، ولب داخلي حامض يحتوي على 4–6 فصوص عصيرية برتقالية اللون. على الرغم من تشابه طعم الكمكوات مع ثمار الحمضيات الأخرى، إلا أنها تتميز بإمكانية استهلاكها كاملةً بما في ذلك القشرة، رغم تفضيل بعض الأشخاص لتناول القشرة فقط. تحتوي الثمرة على 1–3 بذور صغيرة مدببة، وقد تكون بعض الأصناف خالية من البذور تمامًا. نظرًا لمذاقها الحلو والحامض، استُخدمت الكمكوات منذ العصور القديمة في العديد من المنتجات الغذائية.

التاريخ والانتشار الجغرافي

يُعتقد أن أصل الكمكوات يعود إلى جنوب الصين. ورد ذكرها في الأدب الصيني عام 1178 ميلادية. ذكر كاتب أوروبي في عام 1646 أن وصف الثمرة قد نقله إليه مبشر برتغالي عمل في الصين لمدة 22 عامًا. أُدرجت الكمكوات عام 1712 في قائمة النباتات المزروعة في اليابان. بدأت زراعتها في أوروبا وأمريكا الشمالية منذ منتصف القرن التاسع عشر، في الغالب كأشجار زينة عند مداخل المنازل ونماذج مزروعة في أصص توضع في الأفنية والبيوت المحمية. تُزرع بشكل رئيسي في كاليفورنيا وفلوريدا وتكساس بالولايات المتحدة؛ وبدرجة أقل في بورتوريكو وغواتيمالا وسورينام وكولومبيا والبرازيل. في جنوب الهند، لا يمكن زراعتها إلا على المرتفعات العالية. توجد زراعة محدودة لها في أستراليا وجنوب إفريقيا. في الوقت الحاضر، تُزرع الكمكوات في الصين واليابان وكوريا وتايوان وأوروبا وجنوب الولايات المتحدة (ولا سيما فلوريدا وكاليفورنيا) وأستراليا ومناطق أخرى حول العالم.

التصنيف العلمي

التصنيف التقليدي: سابقًا، صُنفت نباتات الكمكوات تحت جنس مستقل يُسمى Fortunella (مثل Fortunella japonica، Fortunella margarita) . التصنيف الحديث: أظهرت الدراسات الجينية أن هذه النباتات تهجّن بسهولة مع أنواع أخرى من جنس Citrus (مثل البرتقال واليوسفي)، مما دفع العلماء لإعادة تصنيفها تحت جنس Citrus باسم Citrus japonica أو Citrus × japonica . المرادفات الشائعة: ما زال الاسم Fortunella مستخدمًا في بعض السياقات الزراعية والتجارية، لكنه يُعتبر مرادفًا لـ Citrus japonica علميًا .

فوائد الكمكوات

قد يساعد في مكافحة السمنة وإدارة الوزن

أفادت دراسات أجريت على الحيوانات أن مستخلصات فاكهة الكمكوات تساعد في مكافحة السمنة والأمراض الأيضية المرتبطة بها، مثل داء السكري من النوع الثاني والإجهاد القلبي الوعائي. أدى تناول هذه المستخلصات إلى انخفاض مستويات الدهون الثلاثية في المصل، ومستويات الجلوكوز في الدم أثناء الصيام، وتحسين تحمل الجلوكوز والأنسولين لدى الفئران البدينة الناتجة عن اتباع نظام غذائي غني بالدهون ( المصدر ).

كشفت هذه الدراسة أيضًا أنه بالإضافة إلى الخصائص المضادة للأكسدة والالتهابات الموجودة في ثمار الكمكوات، يُشتبه في أن الفلافونويدات نيوأريوسيترين الأول  والبونسيرين الأول تعمل على تقليل ارتفاع سكر الدم الأول ، وفرط شحميات الدم الأول ، وتراكم الدهون الكبدية في الفئران البدينة الناجمة عن تناول كميات كبيرة من الدهون ( المصدر ).     

ولا تزال الدراسات في مراحلها الأولية، ولكنها تكشف عن منتجات تعتمد على الكمكوات كمرشحين محتملين كمكملات غذائية للاضطرابات الأيضية.

قد يساعد في دعم وظيفة المناعة الصحية

تقليديًا، استُخدم الكمكوات في العلاجات الشعبية لعلاج نزلات البرد والسعال وأمراض الجهاز التنفسي الأخرى في آسيا لخصائصه الداعمة للمناعة ( المصدر ). هذه الفاكهة غنية بفيتامين سي، الذي يلعب دورًا حيويًا في دعم جهاز المناعة ( المصدر ). ولكن، لا تزال هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لفهم كيفية تحسين الكمكوات لمناعة الجسم.

قد يساعد في قمع فرط التصبغ

يحدث فرط التصبغ بسبب زيادة الميلانين. تساعد إنزيمات مثل التيروزيناز في إنتاج الخلايا الصبغية في  الجلد. اكتشف العلماء أن قشور الكمكوات تحتوي على مركبات يمكنها تثبيط التيروزيناز. قد تساعد هذه المثبطات في الحد من فرط التصبغ غير المرغوب فيه في جلد الإنسان ( المصدر ).

أفادت دراسة نُشرت في مجلة تحليل الأغذية والأدوية أن مستخلصات الماء الساخن من قشر الكمكوات غير الناضج أثبتت تأثيرًا مثبطًا للتيروزيناز ( المصدر ). ويُعزى هذا النشاط المضاد للتيروزيناز إلى DGPP (3',5'-di-C-β-glucopyranosylphloretin)، وهو فلافونويد موجود في الكمكوات ( المصدر ). ومع ذلك، لا تزال هناك حاجة إلى العديد من الدراسات والتجارب السريرية المتابعة لإثبات هذا الادعاء بشكل أكبر.

قد يكون له تأثير مضاد للسرطان

قد تساعد ثمار الكمكوات في تقليل خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان. تحتوي الكمكوات على كاروتينات مثل بيتا كريبتوكسانثين، المعروف بتحفيزه إنتاج الخلايا القاتلة الطبيعية. تُحارب هذه الخلايا العدوى عن طريق القضاء على الخلايا الغريبة أو الخلايا السرطانية ( المصدر ).

أظهرت الدراسات التي أجريت على الحيوانات أن مستخلصات قشرة الكمكوات عززت نشاط الخلايا القاتلة الطبيعية في الفئران المعرضة للإجهاد ( المصدر ). كما أظهرت الدراسات التي أجريت على خطوط خلايا KHYG-1 البشرية نتائج مماثلة ( المصدر ).

تسلط دراسة أخرى الضوء على دور مستخلصات الكمكوات في تثبيط تكاثر خلايا البروستاتا البشرية (LNCaP) ( المصدر ).

غني بمضادات الأكسدة

تشير العديد من الدراسات إلى النشاط المضاد للأكسدة العالي لفاكهة الكمكوات ( المصدر )، ( المصدر ). وهي غنية بالعديد من المركبات النشطة بيولوجيًا مثل الفلافونويدات والأحماض الفينولية ومشتقاتها  ( المصدر ).

وُجد أن الفلافونويدات الموجودة في الفواكه غير الناضجة مسؤولة عن معظم الأنشطة المضادة للأكسدة. تُساعد مضادات الأكسدة في مكافحة الأمراض المزمنة عن طريق التخلص من الجذور الحرة الزائدة الناتجة عن الإجهاد التأكسدي.

قد يدعم نمو الشعر

قد يساعد محتوى فيتامين سي الغني في الكمكوات في تحفيز خلايا الحليمة الجلدية، والتي تلعب دورًا مهمًا في تجديد الشعر ونموه ( المصدر )، ( المصدر )، ( المصدر ). بالإضافة إلى ذلك، يسهل فيتامين سي أيضًا امتصاص الحديد في الجسم. قد يساعد هذا في تقليل خطر تساقط الشعر بسبب نقص الحديد ( المصدر ). علاوة على ذلك، قد يسبب نقص فيتامين سي مرض الاسقربوط، وهي حالة تؤثر على صحة الشعر، مما يجعله هشًا وجافًا، مما قد يؤدي إلى المزيد من تساقط الشعر ( المصدر ). وبالتالي، فإن تناول الفواكه الغنية بفيتامين سي قد يفيد صحة شعرك. ومع ذلك، فإن الأدلة العلمية التي تربط استهلاك الكمكوات بنمو الشعر محدودة. وبالتالي، هناك حاجة إلى مزيد من البحث في هذا الصدد.

القيم والحقائق الغذائية

الكمكوات مغذٍّ لاحتوائه على فيتامينات ومعادن أساسية للجسم، وهو منخفض السعرات الحرارية وغني بالألياف.

تحتوي حصة 100 جرام من الكمكوات على ( المصدر ):

• السعرات الحرارية: 71
• الكربوهيدرات: 16 جرامًا
• البروتين: 2 جرام
• الدهون: 1 جرام
• الألياف: 6.5 جرام
• فيتامين أ: 290 وحدة دولية
• فيتامين سي: 43.9 ملغ
• الكولين: 8.4 ملغ
• حمض الفوليك: 17 ميكروغرام

الكمكوات فاكهة منعشة فائقة الترطيب بفضل غناها بالماء. وهي مصدر غني بالعديد من المعادن كالكالسيوم والمنجنيز. بالإضافة إلى الألياف، تحتوي أيضًا على دهون صحية (أحماض أوميغا 3 وأوميغا 6 الدهنية)، مما يجعلها وجبة خفيفة مغذية!

أضرار الكمكوات

يُعدّ الكمكوات آمنًا بشكل عام، إلا إذا كنت تعاني من حساسية تجاهه. تشمل الأعراض الأكثر شيوعًا لرد الفعل التحسسي ما يلي:

• احمرار
• حكة
• تورم

استشر طبيبك فورًا إذا لاحظت أيًا من هذه الأعراض بعد تناول الكمكوات.

من الآثار الجانبية المحتملة الأخرى للإفراط في تناول الكمكوات الإسهال والتقلصات والانتفاخ. ويُعزى ذلك إلى غناه بالألياف! ولتجنب هذه المشكلة، يُمكن تناوله باعتدال وشرب كميات كبيرة من الماء.

أسئلة شائعة حول الكمكوات

هل الكمكوات مفيد لارتفاع ضغط الدم؟

نعم، الكمكوات مفيد لارتفاع ضغط الدم. فهو غني بالبوتاسيوم الذي يساعد على تقليل لزوجة الدم، وقد يخفض ضغط الدم بشكل ملحوظ.

هل الكمكوات يجعلك تشعر بالنعاس؟

لا، الكمكوات لا يُسبب النعاس. في الواقع، إذا تم تناوله قبل النوم مباشرةً، فقد يُسبب حموضةً ويُسبب اضطرابًا في النوم.

هل الكمكوات يسبب الغازات؟

لا، الكمكوات لا يُسبب الغازات. في الواقع، يُساعد محتواه العالي من الألياف على تقليل الغازات الزائدة وتحسين عملية الهضم.

هل الكمكوات حمضي أم قلوي؟

الكمكوات حمضي، ودرجة حموضته ٣.٩٥.

هل بذور الكمكوات سامة؟

لا، بذور الكمكوات ليست سامة، لكنها مُرّة.

هل الكمكوات مناسب لنظام الكيتو الغذائي؟

لا، قد لا يكون الكمكوات مناسبًا لنظام الكيتو الغذائي بسبب محتواه من الكربوهيدرات.

هل الكالامانسي هو نفسه الكمكوات؟

لا، في الواقع، الكالامانسي هو هجين بين الكمكوات والبرتقال اليوسفي.

الخلاصة

النقاط الرئيسية

المصادر