فوائد وأضرار نبات الينبوت (خرنوب الشوك, الخرينيبة, غاف مليء) لصحة الجسم والكلى  

الينبوت (خرنوب الشوك)

نبات الينبوت هو أحد نباتات الفصيلة البقولية وبالتحديد نوع من نبات الغاف. ينمو بريا ويتوفر بكثرة في اغلب البلدان العربية وخاصة في سوريا والعراق والأردن وفلسطين رغم فوائده الغذائية والصحية الا أنه يعتبر نبات غازي وأفة زراعية كما يجب تناوله باعتدال لتجنب اي أضرار او أعراض جانبية.  

معنى الينبوت (خرنوب الشوك)

ما هو الينبوت (عشبة خرنوب الشوك)

نبات الينبوت عبارة عن شجيرة بقولية خشبية معمرة يبلغ ارتفاعها عادة من 0.4 الى 1 متر وفي حالات نادرة، يمكن أن تنمو إلى 2-3 أمتار ويمكن أن يمتد النظام الجذري لهذه الشجيرات إلى عمق 15-20 مترًا في التربة.

يحتوي الينبوت تحت الأرض على نظام جذور يمكن اعتباره جذع مدفون بفروع يصل عمقها إلى 20 مترًا أو أكثر تحت الأرض. لذلك فهذا النبات في الحقيقة شجرة تحت أرضية، وفقط قمة الشجرة تبرز فوق مستوى سطح الأرض. تتكون "قمة الشجرة" من مجموعة من الشجيرات التي يمكن أن تمتد لأكثر من 1000 متر مربع، وكلها متصلة بنفس الجذع (وهذا ما يفسر صعوبة التخلص منها ومعاودة نموها بعد القلع)

ℹ️ 
الاسم العربي الأكثر شهرة لهذا النبات "ينبوت " جاء من قدرته على ضرب جذور عميقة والنمو في أي مكان، في ظل ظروف صعبة.

السيقان

السيقان منتصبة وتشبه سيقان شجيرات الورد.

الأوراق

,الأوراق مركبة ثنائية الطور، بطول 1.8-3.0 سم و9-13. تظهر الزهور الصفراء الصغيرة من مايو إلى أغسطس

الأزهار 

تزهر شجيرات الينبوت من أبريل إلى أغسطس. الأزهار صغيرة لها 5 بتلات ذات لون مصفر

الثمار(القرون)

القرون صالحة للأكل. خلال نضجها يتغير لونها من الوردي إلى البني. قوامها إسفنجي وطعمها لطيف. لها شكل غير منتظم يشبه الحويصلية ومغطى بقشر جلدي. بذورها صغيرة بنية اللون مسطحة. من المعروف أن البدو الرحل يأكلونها محمصة.

الانتشار والتوزع الجغرافي لنبات الينبوت ( عشبة خرنبوب الشوك)

موطن نبات الينبوت آسيا. لكنه اليوم ينتشر في مناطق واسعة من الهند إلى إيران،و في الشرق الأوسط، ويوجد في قبرص وتركيا وأوكرانيا وعلى طول ساحل شمال أفريقيا حتى الجزائر.

سبب الانتشار الواسع لهذا النبات يعود إلى أن بذوره وشتلاته تتحمل مجموعة واسعة من ظروف درجات الحرارة والرطوبة

على سبيل المثال: في وادي الأردن الأوسط، تشكل شجيرات نبات الينبوت غابات كثيفة. علما انه ينمو على طول قنوات الري ومجاري المياه وأماكن النفايات وجوانب الطرق والبساتين وحقول الخضروات. ويتحمل الظروف الملحية

فوائد الينبوت

أغلب هذه الفوائد مبنية على استخدامات الطب الشعبي ولا يوجد دراسات علمية كافية لإثباتها أو نفيها

يعالج حصى الكلى

في الطب الشعبي يتم استعمال مغلي جذور الينبوت أو خرنوب الشوك (بالتحديد لحاء الجذور الأحمر) من أجل تفتيت حصى الكلى حيث يتم استعمال مقدار ملعقة واحدة من مسحوق هذه الجذور(الجافة) . تغلى في كوبين من الماء (نصف لتر)، حتى يتبخر نصف الماء ويصبح كوباً واحداً، ثم يبرد الماء المتبقي ويشرب وتتكرر هذه العملية ثلاث مرات في اليوم.

يمنع نزيف الكلى

يقال ان مغلي جذور الينبوت (لحاء الجذور الأحمر) يمنع نزيف الكلى، ويوسع الحوالب

مدر للبول

وهذه الخاصية لنبات الينبوت تساهم أيضا بشكل غير مباشر في علاج مشاكل الكلى والجهاز البولي

مضاد للإسهال

يستخدم مغلي ثمار نبات الينبوت الناضجة لعلاج الاسهال الحاد والمزمن والزحار بالإضافة الى علاج مشاكل الجهاز الهضمي الأخرى مثل تشنج القولون والتهاب الأمعاء

يعالج الأمراض الجلدية

تستخدم ثمار نبات الينبوت المهروسة الناضجة الممزوجة بزيت الزيتون على حروق الجلد والهربس والبواسير.أو يمكن غلي جميع أجزاء النبات في الماء ثم يستخدم هذا الماء للاستحمام لعلاج مشاكل الجلد. حتى أنه يعتبر علاجًا لمرض الجذام.

يعالج البواسير

يستخدم نبات الينبوت لعلاج البواسير نفس الطريقة التي يستخدم بها لعلاج الأمراض الجلدية

قد يفيد مرضى السكري

في الطب الشعبي من الشائع استخدام نبات الينبوت لخفض نسبة سكر الدم لدى مرضى السكري أما بالنسبة للدراسات العلمية الحديثة جاءت نتائج الدراسات متضاربة في هذا الصدد. في دراسة أجريت في إيران على فئران معملية مصابة بداء السكري، وجد أن إعطاء مستخلصات نبات الينبوت خفض مستوى السكر في دم الفئران المصابة بمقدار النصف تقريبًا مقارنة بالفئران التي لم يتم إعطائها هذه المستخلصات. وقد افترض العلماء أن التركيز العالي لمركبات الفلافونويد و الستيرولات والقلويدات، وهي مضادات الأكسدة، قد منعت تطور مرض السكري في فئران التجارب

. في دراسة أخرى أجريت في باكستان ، وجد أن مستخلصات ثمار هذه العشبة عززت التئام الجروح التي يسببها مرض السكري في الفئران. ( المصدر )

من ناحية أخرى، أظهرت دراسات أخرى نتيجة متناقضة ، أي أن هذه العشبة لم تؤثر أو بالأحرى تسببت (زيادة في مستوى السكر في الدم) في الجرذان والفئران والأرانب التي استخدمت كحيوانات تجريبية (المصدر ) .

يسكن آلام الأسنان

يمكن سحق ثمار الينبوت الناضجة ووضعها على الأسنان المصابة لتخفيف الألم.

الاستعمالات البيطرية للينبوت (خرنوب الشوك)

يتم غلي ثمار الينبوت الناضجة وإعطائها للأغنام والماشية بعد الولادة لتشجيع الخروج السريع للمشيمة

استعمالات الينبوت (خرنوب الشوك) في الطهي

لثمار الينبوت رائحة وطعم شبيهان بطعم ورائحة الفطر يمكن استخدامه كمنكه للأطعمة (يفضل عدم استخدامه كموكن رئيسي) ويفضل استخدام الثمار الناضجة بشكل جيد حيث ان الثمار غير الناضجة ذات اللون الفاتح تمتاز بطعم غير مستساغ.

مثال

المكونات:

• حوالي 30 حية من ثمار الينبوت كاملة النضج وبنية اللون
• تصف لتر من الماء
• نصف لتر من حليب جوز الهند
• ملعقة صغيرة من دقيق الذرة
• الملح والفلفل حسب الرغبة.

طريقة التحضير:

• اطحن ثمار الينبوت إلى مسحوق (بما في ذلك البذور).
• يُسكب حليب جوز الهند وكوب ونصف من الماء الثمار المطحونة وقليل من الملح في اناء. تطهى معًا لمدة 25 دقيقة حتى تمتزج نكهة الينبوت مع حليب جوز الهند.
• قم بإذابة مسحوق دقيق الذرة في نصف كوب من الماء البارد وأضفه إلى المرجل. أكمل الطهي لمدة 5 دقائق أخرى.

الأضرار الصحية لنبات الينبوت (خرنوب الشوك)

تحتوي البذور على مادة الصابونين. (saponins) والتي يمكن أن تسبب عند تناول كميات كبيرة التهابًا في الجهاز الهضمي . قد يؤثر على الألياف العصبية الحسية والحركية أيضًا بشكل خطير

على الرغم من سمية هذه المادة، فإن الصابونين يمتاز أيضًا بمجموعة من التطبيقات الطبية حيث إن العديد من النباتات الغنية بالصابونين تستخدم في الخلطات العشبية (مثل المقيئات ) أو كمصادر للمواد الخام اللازمة صناعة الادوية. يوجد الصابونين أيضًا في عدد من الأطعمة الشائعة، مثل العديد من أنواع الفاصوليا.

تتمتع مادة الصابونين بنكهة مُرّة ويمتصها جسم الإنسان بشكل سيء، لذلك يمر معظمها دون أي ضرر حيث يمكن إزالتها عن طريق الترشيح بعناية في المياه الجارية. كما أن الطهي الجيد، وربما تغيير ماء الطهي مرة واحدة، سيزيل معظمها بشكل طبيعي. ومع ذلك، لا ينصح بتناول كميات كبيرة من الأطعمة النيئة التي تحتوي على مادة الصابونين.

تعتبر مادة الصابونين أكثر سمية للعديد من الكائنات ذوات الدم البارد، مثل الأسماك، وقد قامت قبائل الصيد تقليديًا بوضع كميات كبيرة منها في الجداول والبحيرات وغيرها من أجل إغماء الأسماك أو قتلها وتسهيل اصطيادها

الفوائد والأضرار البيئية والزراعية لنبات الينبوت(خرنوب الشوك)

عشبة ضارة بالزراعة

يعتبر الينبوت من بين أكثر الأعشاب الضارة انتشارًا في الحقول الزراعية في تركيا وفي البلدان العربية. ويؤثر على مساحة كبيرة في وادي الأردن.. من الصعب عمومًا استئصاله. يمكن أن تخترق الأعشاب الضارة الأغطية البلاستيكية

هناك مشكلة إضافية تتمثل في أنه المضيف الأساسي للطفيليات النباتية المختلفة (الحامول) و الطفيليات الحشرية (على سبيل المثال الذبابة البيضاء Bemisia tabaci ، ناقل لفيروس تجعد الأوراق الصفراء للطماطم).

. لا تتأثر الجذور والبذور بمعالجات تشميس التربة. كما أن الحرق والعزق غير فعالين لأن هذه الطرق لا تؤثر على الأجزاء تحت الأرض، وقد يؤدي العزق إلى كسر الجذور إلى أجزاء قابلة للحياة، وبالتالي زيادة التعدي. عادة ما تكون محاولات إزالة الينبوت من الأراضي المزروعة غير ناجحة لأن جذوره تستأنف النمو الخضري وتعاود الانتشار . قد يكون الرعي فعالاً جزئياً في تقليل كتلته الخضرية ولكن فقط في مراحل النمو المبكرة عندما تكون الأشواك والأغصان طرية، لأنه بعد ذلك لا يمكن رعي هذا النبات إلا بواسطة الإبل. قد يؤدي ضغط الرعي وحده في أحسن الأحوال إلى تقليل معدل الغزو ولن يمنع تمامًا غزو هذه الشجيرات.

الفوائد الزراعية المحتملة لنبات الينبوت (خرنوب الشوك)

. يعتبر تحمل الجفاف والملوحة التي يمتاز بها الينبوت من الأمور المفيدة جدا في عملية تحسين التربة والسيطرة على الانجراف. كما أنه محبوب من قبل النحل، وهو علف مفيد للماشية والابل في المناطق الصحراوية

القيم الغذائية لنبات الينوت (خرنوب الشوك)

هناك القليل من المعلومات المتاحة حول القيمة الغذائية وفقا لتحليل من عام 1920 أن القرنة DM تحتوي على 14.5٪ بروتين و15.7٪ ألياف خام. تحتوي البذرة DM على 20.1٪ بروتين و 9.3٪ ألياف كما وجد أن البذور تحتوي على السكريات (لا سيما السكروز) والصمغ (19.3٪ D'كانت القشرة غنية بالتانين (18.6٪ غالوتانين)

المكونات النباتية الكيمائية الفعالة لعشبة الينبوت (خرنوب الشوك)

تحتوي ثمار وأوراق هذا النبات على مكونات بوليفينول فلافونويد مثل كيرسيتين ، وفيتاكسين ، وإيسفيتاكسين ، وروتين كايمبفيرول ، وأبيجينين ، وفيكينين ، ولوتولين ، وكلها معروفة بفاعليتها المضادة للأكسدة.

المصادر