الدباء (شجرة القرع): الفوائد والأضرار 

دباء (شجرة القرع)

يُعد نبات الدُّباء، المعروف علمياً باسم Crescentia cujete من عائلة البيغونياسية (Bignoniaceae)، أحد النباتات الاستوائية المهمة التي تتمتع بتاريخ طويل من الاستخدامات الطبية والاقتصادية التقليدية. تُعرف هذه الشجرة بأسماء متنوعة حول العالم، مثل شجرة القرع أو الكالاباش (Calabash Tree) بالإنجليزية، وتوتومو (Totumo) في بوليفيا، وميراكل فروت (Miracle Fruit) في الفلبين، ولابو كايو (Labu kayu) في ماليزيا، بينما تُعرف في مناطق مختلفة من أفريقيا باسم أوسيسي مكبو (Osisi mkpo) أو أوبا (Oba) أو يوكو (Uko) أو أوغبوبا (Ugbuba). رغم فوائدها المتعددة المثبتة علمياً في معالجة ارتفاع ضغط الدم والإسهال وأمراض الجهاز التنفسي ومشاكل المعدة ومسائل الخصوبة والسرطان ولدغات الثعابين، إلا أن هذا النبات لا يزال غير مستغل بالكامل في الطب الحديث. تحتوي أجزاء النبات المختلفة على مجموعة واسعة من المركبات النشطة بيولوجياً، بما في ذلك الفلافونويدات والقلويدات والصابونين والعفص والفينولات والجليكوسيدات القلبية والفايتوستيرولات والزيوت الطيارة، والتي تمنح النبات خصائصه العلاجية المتنوعة.

معنى الدُّباء

الوصف النباتي

نبات Crescentia cujete هو شجرة استوائية دائمة الخضرة متوسطة الحجم تنتمي إلى عائلة البيغونياسية (Bignoniaceae) التي تضم حوالي 110 جنساً وأكثر من 800 نوع. يصل ارتفاع الشجرة إلى 10 أمتار تقريباً، وتتميز بجذع سميك وتاج مستدير منتشر. يبلغ عمق الجذور حوالي 20-30 قدماً مع انتشار أفقي واسع للأغصان. الأوراق بسيطة متبادلة أو مجمعة في عناقيد على أغصان قصيرة، وتتراوح أطوالها بين 2-6 بوصات، ولونها أخضر لامع زاهي، مما يخلق ظلاً معتدلاً تحت الشجرة. [المصدر] [المصدر]

الأزهار مميزة جداً، حيث تظهر مباشرة على الجذع والأغصان الرئيسية (ظاهرة تُعرف بـ cauliflory)، وهي أزهار جرسية الشكل بعرض حوالي 2 بوصة، لونها أخضر مصفر مع عروق حمراء أو بنفسجية داخلياً، وتنبعث منها رائحة قوية غير محببة، وتُلقح بواسطة الخفافيش. تزهر الشجرة وتثمر على مدار السنة. [المصدر] 4

الثمار كبيرة كروية الشكل تشبه القرع، يتراوح قطرها بين 5-12 بوصة (12-30 سم)، ولها قشرة صلبة خشبية ناعمة، وتتدلى مباشرة تحت الأغصان. يستغرق نضج الثمرة حوالي 6 أشهر، وتتحول من اللون الأخضر إلى الأصفر عند النضج، وعادة ما تُحصد في الموسم الجاف بين ديسمبر ومايو. داخل الثمرة لب يحتوي على بذور ذات أهمية طبية، والثمار سامة في حالتها النيئة. [المصدر] 5 [المصدر] 4

الفوائد الصحية مدعومة بالأدلة والدراسات

الخصائص المضادة للالتهاب

أظهرت الدراسات العلمية أن مستخلصات أوراق ولحاء نبات Crescentia cujete تمتلك خصائص مضادة للالتهاب قوية. في دراسة أجراها بارفن وزملاؤه، تم تقييم النشاط المضاد للالتهاب باستخدام بروتوكول تثبيت غشاء خلايا الدم الحمراء البشرية مع الأسبرين كمقارنة. أظهرت النتائج أن المستخلص الإيثانولي الخام للأوراق واللحاء بتركيز 1000 ميكروغرام/مل حقق نسبة تثبيط 53.86% و61.85% على التوالي مقارنة بالأسبرين الذي حقق 75.80%. [المصدر] 2

في دراسة أخرى، أظهر المستخلص الإيثانولي للحاء فعالية ممتازة مع قيمة IC₅₀ تبلغ 5.62 ميكروغرام/مل، وهي أفضل من المعايير المرجعية مثل الديكلوفيناك (14.82 ميكروغرام/مل) والديكساميثازون (1.31 ميكروغرام/مل). كما أكدت الدراسات في الجسم الحي على الكتاكيت فعالية المستخلص في تثبيط الوذمة المستحثة بالكاراجينان. [المصدر] 1

النشاط المضاد لمرض السكري

أثبتت عدة دراسات فعالية نبات Crescentia cujete في خفض مستوى السكر في الدم. في دراسة أجريت على الفئران المصابة بالسكري المستحث بالألوكسان، أظهرت المستخلصات المختلفة للثمار (الإيثانولي، المائي، والهكسان) فعالية في خفض مستوى الجلوكوز المرتفع في الدم. أظهر الجزء الهكساني أفضل تثبيط لإنزيم الألفا أميليز بنسبة 55.21% عند التركيز الأعلى. [المصدر] 1

في دراسة أخرى، تم تقييم التأثير المضاد لمرض السكري للثمار الطازجة والمسلوقة على الفئران المصابة بالسكري لمدة 28 يوماً. بحلول اليوم التاسع والعشرين، قللت كلا المستخلصان من مستوى الجلوكوز المرتفع المستحث بالألوكسان نحو المستوى الطبيعي، حيث حققت الثمار الطازجة انخفاضاً بنسبة 36.53% والمسلوقة بنسبة 16.15%. [المصدر] 1

الخصائص المضادة للأكسدة

تمتلك مستخلصات النبات نشاطاً قوياً مضاداً للأكسدة. في دراسة أجراها بارينتي وزملاؤه، أظهر المستخلص الميثانولي للأوراق قدرة ممتازة مضادة للأكسدة بقيمة IC₅₀ تبلغ 34.01 ميكروغرام/مل لـ DPPH و3.80 ميكروغرام/مل لـ ABTS. كما أظهرت دراسة نيجيرية أن المستخلص الميثانولي الخام حقق أفضل نشاط مضاد للأكسدة بأقل قيمة EC₅₀ تبلغ 15.54 ميكروغرام/مل. [المصدر] 1

النشاط المضاد للبكتيريا

أثبتت دراسات متعددة فعالية المستخلصات المختلفة لأجزاء النبات ضد البكتيريا المرضية. في دراسة أجراها محبوب وزملاؤه، تم تقييم النشاط المضاد للبكتيريا لأربعة مستخلصات من الأوراق ضد تسعة سلالات بكتيرية مرضية. أظهر المستخلص الإيثانولي فعالية ضد معظم السلالات المختبرة بقيم MIC تتراوح بين 2.5-4.5 مغ/لتر و MBC بين 4.5-5.0 مغ/لتر. [المصدر] 1

كما أظهرت دراسة أخرى أن المستخلص الكلوروفورمي لكل من الأوراق واللحاء أظهر تأثيراً مضاداً للبكتيريا أفضل من المستخلص الإيثانولي ضد المكورات العنقودية الذهبية والإشريكية القولونية. [المصدر] 2

الخصائص المضادة للطفيليات والديدان

أظهرت دراسة تقييم الخاصية المضادة للديدان للثمار باستخدام Eudrilus eugeniae ككائنات اختبار أن جميع المستخلصات قتلت الديدان بفعالية. أظهر الجزء الإيثيل أسيتات أقصر وقت شلل بمتوسط 1.39 دقيقة مقارنة بالليفاميزول (2.93 دقيقة) وأقصر وقت موت بـ 2.59 دقيقة مقارنة بالليفاميزول (6.69 دقيقة). [المصدر] 1

فعالية مضادة للسل

قيّمت دراسة النشاط المضاد للسل للمستخلصات المائية والإيثانولية من الأوراق واللحاء ضد سلالتين من Mycobacterium tuberculosis المقاومة للأدوية المتعددة. أظهر المستخلص المائي للحاء تثبيطاً ممتازاً للسلالات الفطرية بنسب تصل إلى 94% عند تركيز 4%. [المصدر] 1

القيمة الغذائية

يحتوي نبات Crescentia cujete على تركيب غذائي غني ومتنوع. تحليل الأوراق أظهر احتوائها على 51.00±1.05% رطوبة، 2.30±0.2% رماد، 51.00±0.43% بروتين خام، 1.90±0.08% دهون خام، 4.00±0.12% ألياف خام، و40.40±0.02% كربوهيدرات. [المصدر] 6

المحتوى المعدني

تحتوي الأوراق على تركيزات عالية من المعادن الأساسية (مغ/غ وزن جاف): البوتاسيوم (30.02±0.03)، الصوديوم (12.10±0.32)، الكالسيوم (60.00±0.01)، المغنيسيوم (361.42±0.01)، الفوسفور (14.19±0.42)، المنجنيز (6.32±1.01)، الحديد (2.43±0.01)، النحاس (13.04±0.10)، والزنك (1.20±0.43). تُظهر النتائج نسبة صوديوم/بوتاسيوم مثالية (0.40) ونسبة كالسيوم/فوسفور جيدة (2.14) مما يجعلها مفيدة لخفض ضغط الدم. [المصدر] 6

التحليل العنصري للثمار

أظهر التحليل العنصري للب الثمار المجفف بالتبريد محتوى عالياً من أكسيد البوتاسيوم (79.56%)، خامس أكسيد الفوسفور (9.925%)، وثالث أكسيد الكبريت (9.131%). كما وُجدت عناصر أخرى بتراكيز أقل مثل أكسيد الحديد (0.624%)، أكسيد النحاس (0.399%)، أكسيد الزنك (0.301%) وأكسيد الروبيديوم (0.059%). يُعتبر البوتاسيوم مهماً لتقليل ضغط الدم وتقليل مخاطر السكتة الدماغية وأمراض القلب التاجية. [المصدر] 7

المركبات النشطة

يحتوي النبات على مجموعة واسعة من المركبات الفعالة بيولوجياً. تشمل المركبات المعزولة من الثمار: الفلافونويدات، الصابونين، العفص، القلويدات، الفينولات، الجليكوسيدات القلبية، الفايتوستيرولات، والتيربينويدات. كما تم تحديد مركبات طيارة مهمة مثل 5-هيدروكسي ميثيل فورفورال (53.99%)، حمض السيناميك الترانس (7.94%)، وحمض الهكساديكانويك. [المصدر] 7

من الأوراق، تم عزل زيوت طيارة تحتوي على مركبات مثل الهكساديكان، الليمونين (16.7%)، والفايتول، بالإضافة إلى جليكوسيدات إيريدويدية مثل الأوكوبين والأجوغول. [المصدر] 1

الفوائد الجمالية للبشرة والشعر

رغم أن الاستخدامات التجميلية لنبات Crescentia cujete ليست موثقة بشكل واسع في الأدبيات العلمية، إلا أن بعض الدراسات تشير إلى إمكانات واعدة. أظهرت دراسة إندونيسية أن المستخلص الإيثانولي لأوراق النبات يمتلك نشاطاً مضاداً لفرط التصبغ عند تطبيقه في كريمات موضعية. هذا التأثير يُعزى إلى الخصائص المضادة للأكسدة للمستخلص بقيمة IC₅₀ تبلغ 80.21 ميكروغرام/مل. [المصدر] 8

كما أن الخصائص المضادة للالتهاب والمضادة للبكتيريا المثبتة علمياً للنبات تجعله مرشحاً محتملاً لعلاج مشاكل الجلد مثل الأكزيما والتهابات الجلد البكتيرية. في الطب التقليدي، تُستخدم أوراق النبات كلبخات لعلاج الصداع والأورام الدموية والأورام، وكذلك لعلاج الجروح. [المصدر] 2

الأضرار والآثار الجانبية المحتملة

السمية الحادة

أظهرت دراسات السمية الحادة أن نبات Crescentia cujete آمن نسبياً عند الاستخدام بجرعات مناسبة. في دراسة أجريت وفقاً لإرشادات OECD، لم تظهر أي علامات سمية أو وفيات عند التراكيز المختبرة، مما يشير إلى أن قيمة LD₅₀ تتجاوز 2000-5000 مغ/كغ من وزن الجسم. دراسة أخرى حددت الجرعة القصوى المتحملة بـ 6000 مغ/كغ للأوراق و7500 مغ/كغ للثمار، وهي أكبر بكثير من الجرعات اليومية الموصى بها من قبل المعالجين التقليديين (21.04 و100.33 مغ/كغ على التوالي). [المصدر] 9

محتوى السيانيد

تحتوي الثمار على سيانيد الهيدروجين بمتوسط قيمة 0.11 جزء في المليون. سيانيد الهيدروجين مادة سامة تمنع الأنسجة من استخدام الأكسجين، وتتجاوز هذه القيمة معيار منظمة الصحة العالمية لمياه الشرب (0.01 مغ/لتر)، مما يعني أن الاستهلاك المستمر لثمار Crescentia cujete قد يؤدي في النهاية إلى تسمم سيانيد الهيدروجين. [المصدر] 9

التأثيرات الجانبية المحتملة

وفقاً لاختبار سمية الروبيان الملحي، أظهرت جميع أجزاء النبات المستخلصة بثلاثة أنواع من المذيبات قيم LC₅₀ أقل من 1000 ميكروغرام/مل، مما يشير إلى نشاط بيولوجي وسمية للخلايا. الأوراق هي الجزء الأكثر سمية يليها اللحاء ثم الثمار. [المصدر] 11

التأثيرات الهرمونية

تُستخدم الثمار تقليدياً لتحفيز تقلصات الرحم وإحداث الولادة أو الإجهاض. هذا التأثير على الرحم يجعل النبات غير آمن للاستخدام أثناء الحمل. [المصدر] 12

محاذير الاستعمال والفئات التي يجب أن تتجنبه

الحمل والرضاعة الطبيعية

يجب على النساء الحوامل والمرضعات تجنب استخدام Crescentia cujete طبياً ما لم يكن تحت إشراف مقدمي الرعاية الصحية. البيانات المحدودة حول السلامة في هذه السياقات، بالإضافة إلى الاستخدام التقليدي للنبات كمحفز للإجهاض، تجعل استخدامه محفوفاً بالمخاطر. [المصدر] 12

الأطفال

بسبب البيانات المحدودة حول السلامة، لا يُوصى عموماً بالاستخدام الطبي لـ Crescentia cujete للأطفال. يجب استشارة المتخصصين في الرعاية الصحية للأطفال للحصول على التوجيه. [المصدر] 12

أمراض الكبد

قد تؤثر بعض المستحضرات العشبية، عند استهلاكها بإفراط أو في تركيبات محددة، على صحة الكبد. يجب على الأشخاص المصابين بحالات في الكبد أو أولئك الذين يتناولون أدوية تؤثر على الكبد توخي الحذر. [المصدر] 12

انخفاض ضغط الدم

قد يكون لـ Crescentia cujete تأثيرات خافضة لضغط الدم خفيفة. يجب على الأشخاص المصابين بانخفاض ضغط الدم مراقبة مستويات ضغط الدم واستشارة مقدمي الرعاية الصحية إذا كانوا يستخدمون النبات لأغراض طبية. [المصدر] 12

الحساسية والتفاعلات الجلدية

قد يعاني بعض الأشخاص من ردود فعل تحسسية أو تهيج جلدي عند التعامل مع النبات أو استخدام مستحضراته. يُوصى بإجراء اختبار الحساسية قبل الاستخدام الواسع، خاصة للأشخاص الذين لديهم حساسية معروفة لنباتات عائلة البيغونياسية. [المصدر] 12

التداخلات الدوائية المحتملة

الأدوية المضادة للالتهاب ومضادات التخثر

يجب على الأشخاص الذين يتناولون أدوية، خاصة تلك التي لها خصائص مضادة للالتهاب أو مضادة للتخثر، استشارة المتخصصين في الرعاية الصحية قبل استخدام Crescentia cujete. التداخلات المحتملة قد تؤثر على فعالية الأدوية. [المصدر] 12

أدوية السكري

نظراً للخصائص المضادة لمرض السكري المثبتة للنبات، قد يحدث تداخل مع أدوية السكري، مما قد يؤدي إلى انخفاض مفرط في مستوى السكر في الدم. يجب مراقبة مستويات الجلوكوز بعناية عند الاستخدام المتزامن. [المصدر] 12

أدوية ضغط الدم

بسبب التأثيرات المحتملة لخفض ضغط الدم، قد يتفاعل النبات مع أدوية ضغط الدم، مما يؤدي إلى انخفاض مفرط في ضغط الدم. [المصدر] 12

الاستخدامات الأخرى

الاستخدامات الصناعية والحرفية

تُستخدم القشرة الصلبة الخارجية للثمار في صنع الآلات الموسيقية، وأنابيب التبغ، والأطباق، وحاويات الطعام. في غواتيمالا والمكسيك، تُعرف الثمار باسم Guaje أو Morro أو Huacal Bule أو Tecomate أو Jícara، وتُستخدم لصنع أوعية صغيرة يمكن استخدامها كأكواب أو أطباق. [المصدر] 13

الاستخدامات الزراعية

في إندونيسيا، تُستخدم الثمار منقوعة في الماء كمبيد طبيعي. أظهرت الدراسات الحديثة أن المستخلصات لها تأثير قاتل للحشرات، خاصة ضد المن والآفات الأخرى. [المصدر] 14 [المصدر] 1

إنتاج الوقود الحيوي

تُظهر الدراسات الحديثة إمكانية استخدام لب الثمار في إنتاج الإيثانول الحيوي من خلال عمليات الكربنة الحرارية المائية. هذا يجعل النبات مرشحاً محتملاً لإنتاج الوقود المستدام. [المصدر] 7

تطبيقات بيئية

أظهرت دراسة حديثة أن قشور ثمار Crescentia cujete يمكن استخدامها كمخثر طبيعي وفعال لمعالجة المياه، حيث تمكنت من تقليل عكورة المياه بنسبة 84.3% بجرعة مثلى تبلغ 1.0 غ/لتر فقط. [المصدر] 16

الطب التقليدي والاستخدامات الشعبية

الاستخدامات في آسيا

في الفلبين، يُعرف النبات باسم "الفاكهة المعجزة" ويُستخدم لعلاج الالتهابات والإسهال وارتفاع ضغط الدم. في ماليزيا، تُسلق الثمار والأوراق واللحاء في الماء أو الكحول لإدارة الأمراض المختلفة. في فيتنام، تُستخدم الثمار المجففة كطارد للبلغم ومضاد للسعال ومسهل. [المصدر] 1

الاستخدامات في الأمريكتين

في المكسيك، تُستخدم الأوراق والثمار لعلاج الخراجات الداخلية وأمراض الجهاز التنفسي وتحفيز الولادة. في كولومبيا، تُستخدم الثمار غير الناضجة لعلاج المرضى المصابين بلدغات الثعابين. في البرازيل، تُستخدم الثمار غير الناضجة لعلاج مشاكل الجهاز التنفسي والناضجة لإحداث الإجهاض. [المصدر] 1

الاستخدامات في أفريقيا

في نيجيريا، تُستخدم لحاء الجذع ولب الثمار كمضاد للسعال. كما يُستخدم النبات في علاج مشاكل الجهاز الهضمي والجهاز التنفسي في مختلف أنحاء القارة الأفريقية. [المصدر] 13

أسئلة شائعة وأجوبتها

س: ما هي الجرعة الآمنة من نبات الدباء؟

ج: وفقاً للدراسات العلمية، فإن الجرعات التقليدية الموصى بها من قبل المعالجين (21.04-100.33 مغ/كغ من وزن الجسم يومياً) تُعتبر آمنة وغير سامة. ومع ذلك، يُنصح بعدم تجاوز هذه الجرعات والاستشارة الطبية قبل الاستخدام. [المصدر] 10

س: هل يمكن أكل ثمار الدباء نيئة؟

ج: لا، الثمار النيئة سامة ولا يُنصح بتناولها مباشرة. تحتوي على سيانيد الهيدروجين وقد تسبب تسمماً. البذور أيضاً سامة إذا تم تناولها نيئة، لكن يمكن طبخها واستخدامها لصنع مشروب. [المصدر] 17

س: كيف يمكن تحضير مستخلصات النبات بأمان؟

ج: التحضير التقليدي الآمن يتضمن سلق الأوراق أو الثمار في الماء لصنع مغلي، أو نقع أجزاء النبات في الكحول لصنع صبغة. يجب تجنب استخدام الثمار النيئة وضمان النظافة أثناء التحضير. [المصدر] 1

س: هل النبات آمن للاستخدام مع الأدوية التقليدية؟

ج: قد يتفاعل النبات مع أدوية السكري وضغط الدم ومضادات التخثر. يجب استشارة طبيب أو صيدلي قبل استخدامه مع أي أدوية أخرى لتجنب التداخلات الضارة. [المصدر] 12

س: كم من الوقت يستغرق ظهور التأثيرات العلاجية؟

ج: وفقاً للدراسات، قد تظهر التأثيرات المضادة لمرض السكري في غضون 4 أيام من الاستخدام المنتظم. أما التأثيرات المضادة للالتهاب فقد تظهر خلال ساعات من الاستخدام الموضعي. [المصدر] 2

س: هل يمكن زراعة النبات في المناطق الاستوائية؟

ج: نعم، النبات ينمو جيداً في المناطق الاستوائية الرطبة مع درجات حرارة 25°م ورطوبة 80% وإضاءة مباشرة لمدة 8 ساعات يومياً. يحتاج تربة طينية جيدة التصريف غنية بالمواد العضوية.[ [المصدر] 18]

س: ما هي علامات التسمم بالنبات؟

ج: علامات التسمم المحتمل تشمل الغثيان، جفاف الفم، الدوخة، اضطرابات في التنفس والهضم، وفي الحالات الشديدة قد تحدث نوبات تشنجية. يجب طلب العناية الطبية الفورية عند ظهور أي من هذه الأعراض. [المصدر] 19

س: هل النبات مفيد لعلاج مشاكل الجهاز التنفسي؟

ج: نعم، الدراسات والاستخدام التقليدي يؤكدان فعالية النبات في علاج مشاكل الجهاز التنفسي مثل الربو والتهاب الشعب الهوائية والسعال. يُستخدم كطارد للبلغم ومضاد للسعال في الطب التقليدي. [المصدر] 13

خلاصة موجزة

نبات الدُّباء (Crescentia cujete) يُعد من النباتات الطبية المهمة ذات الاستخدامات التقليدية الواسعة والمدعومة بأدلة علمية قوية. يمتلك النبات خصائص علاجية متعددة تشمل مضادة للالتهاب، مضادة لمرض السكري، مضادة للأكسدة، مضادة للبكتيريا، ومضادة للطفيليات. رغم فوائده المتعددة، يجب استخدامه بحذر نظراً لسميته المحتملة عند الإفراط في الاستهلاك، خاصة الثمار النيئة التي تحتوي على سيانيد الهيدروجين.

الجرعات التقليدية الموصى بها آمنة عموماً، لكن يُنصح بتجنب الاستخدام أثناء الحمل والرضاعة والأطفال. كما يجب الحذر من التداخلات الدوائية المحتملة، خاصة مع أدوية السكري وضغط الدم. النبات يحتوي على قيمة غذائية عالية وثروة من المركبات النشطة بيولوغياً، مما يجعله مرشحاً قوياً للتطوير الدوائي المستقبلي.

النصيحة العامة هي استشارة مختص في الرعاية الصحية قبل استخدام النبات لأغراض علاجية، والالتزام بالجرعات التقليدية الآمنة، وتجنب الثمار النيئة، ومراقبة أي أعراض جانبية محتملة. مع الاستخدام المدروس والمسؤول، يمكن لهذا النبات أن يقدم فوائد صحية قيمة كجزء من الطب التكميلي والبديل.

المصادر