فوائد زيت الكمأة وأضراره الصحية والغذائية 

زيت الكمأة

زيت الكمأة هو أحد مكونات الطهي الحديثة المستخدمة لإضفاء نكهة ورائحة الكمأة على الأطباق. يُستخدم هذا المكون بشكل شائع كزيت نهائي  في مجموعة متنوعة من الأطباق، بما في ذلك بطاطس الكمأة وأطباق المعكرونة والبيتزا والأطعمة المهروسة مثل البطاطس المهروسة والبيض المسلوق. يتوفر زيت الكمأة في جميع المواسم وهو أقل تكلفة بكثير من الكمأة الطازجة. وقد أدى ذلك أيضًا إلى نمو سوق المنتج وزيادة توافر الأطعمة بنكهة الكمأة.
يعتبر زيت الكمأة مثيرًا للجدل كعنصر منكه، حيث يتم إنتاج كل زيت الكمأة تقريبًا من مركب نكهة اصطناعية واحدة، وقد يفتقر إلى النكهات والروائح المعقدة للكمأة الطازجة

معنى زيت الكمأة

ما هو زيت الكمأة؟

ينسب زيت الكمأة الى الكمأة (رغم ان نسبته الكمأة تكون قليلة جدا أو معدومة)، وهي نوع من الفطريات التي تنمو تحت الأرض، وعادةً بالقرب من جذور الشجرة. عادة ما يتم اضافة هذا الزيت على الأطباق مثل المعكرونة والبيتزا وحتى الخضار لتعزيز مذاقها - ويستخدم بطرق مشابهة لزيت الزيتون.

هناك أنواع مختلفة من الكمأة. وتشمل هذه:

• الكمأة السوداء، وهي ذات لون أسود قاتم وتوجد في الغالب في فرنسا.
• الكمأة البيضاء، والتي تشبه الكرات البيضاء، وتوجد في أجزاء من إيطاليا.
• الكمأة العنابية، وهي نوع من الكمأة السوداء ذات تصميمات داخلية بلون القهوة.
• كمأة الثوم، وهي نوع آخر من الكمأة السوداء ذات رائحة الثوم وبشرة ناعمة.

يتم استخدام زيوت الكمأة السوداء والبيضاء بالتبادل. 

لكن في الواقع يتم إنتاج زيت الكمأة باستخدام أي زيت. تستخدم الإصدارات الشائعة زيت الزيتون، أو زيت عديم النكهة أكثر حيادية مثل زيت الكانولا أو زيت بذور العنب . تُصنع بعض أنواع زيوت الكمأة من بقايا الكمأة المجمعة أو المعدة للبيع. غالبا لا يتم تصنيع العديد من زيوت الكمأة من الكمأة، ولكن بدلاً من ذلك تستخدم المركبات العطرية المصنعة بما في ذلك 2،4-ديثيابينتان (أحد المركبات العطرية العديدة التي يمكن العثور عليها في بعض أصناف الكمأة) مع قاعدة زيتية. لا توجد لوائح تتعلق بوضع العلامات على 2،4-ديثيابينتان ويمكن أن يطلق عليها قانونًا رائحة الكمأة، أو نكهة الكمأة، أو مركز الكمأة ،أو مصطلحات أخرى مماثلة، على الرغم من عدم استخلاصها من الكمأة. في الولايات المتحدة، قد يستخدم المكون المعدلات "عضوية" أو "طبيعية" طالما أن المكونات تلبي المتطلبات الفيدرالية لهذه المصطلحات.

فوائد زيت الكمأة

يحسن صحة القلب

زيت الكمأة غني بالعناصر الغذائية الأساسية والبوليفينول التي قد تساهم في صحة القلب والأوعية الدموية، ويحتمل أن تمنع أمراض القلب المزمنة. يمكن أن تساعد مضادات الأكسدة هذه في حماية خلايا الجسم من التلف الذي تسببه الجذور الحرة. يمكن أن يساعد هذا الزيت الغني بالمغذيات في الحفاظ على مستويات ضغط الدم والكوليسترول المثالية، ومكافحة الالتهابات، وبالتالي تعزيز صحة القلب بشكل عام.

زيت الزيتون الذي يستخدم كقاعدة في ضناعة زيت الكمأة مفيد أيضًا للقلب. وقد ربطت الدراسات تناوله بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية ( المصدر ).

كما أن زيت الكمأة غني بالبوليفينول الذي يمتلك خصائص مضادة للأكسدة، وبالتالي يمنع الأكسدة وتلف الخلايا. وقد أظهرت هذه البوليفينول أيضًا أنها تمنع أمراض القلب المزمنة مثل أمراض القلب التاجية ( المصدر ). يمكنهم أيضًا خفض مستويات الكوليسترول المرتفع وضغط الدم، وبالتالي الوقاية من أمراض القلب.

يحارب الالتهابات

ويمكن أن يعزى هذا مرة أخرى إلى زيت الزيتون المستخدم في صناعة زيت الكمأة. يحتوي هذا الزيت على أوليوكانثال، وهو مركب فينولي له خصائص مضادة للالتهابات ( المصدر ). يُظهر أيضًا تأثيرات مضادة للالتهابات تمنع أمراضًا مثل تصلب الشرايين وهو تراكم الدهون والكوليسترول على جدار الشرايين مما يعيق تدفق الدم الطبيعي. ( المصدر ).

 يساعد في مكافحة السرطان

تبين أن زيت الزيتون، المكون الأساسي لزيت الكمأة، يحارب السرطان عن طريق وقف نمو الخلايا السرطانية ( المصدر ). تظهر العديد من الدراسات الأخرى كيف يمكن لهذا الزيت قمع نمو السرطان. قد يكون هذا ممكنًا بسبب مضادات الأكسدة الموجودة في زيت الزيتون. والتي بدورها تحارب الجذور الحرة التي يمكن أن تسبب السرطان.

 يمكن أن يساعد في علاج مرض السكري

لقد وجد أن زيت الكمأة ينظم مستويات الأنسولين، وهذا يمكن أن يساعد في خفض مستويات السكر الزائدة في الدم. ويمكن لزيت الزيتون  الموجود في زيت الكمأة أن يزيد من حساسية الأنسولين، مما يساعد على تسوية مستويات السكر في الدم ( المصدر ). كما يمنع زيت الزيتون الصفائح الدموية من التكتل معًا، وبالتالي يمنع تكوين جلطات في الأوعية الدموية – وهذا في النهاية يقلل من مستويات الأنسولين ويتحكم في مستويات الجلوكوز.

 يمكن أن يساعد في تخفيف الوزن

إن استبدال الزيوت النباتية المعالجة (لتتبيل أطباق الطعام) بزيت الكمأة يمكن أن يساعدك في الوصول إلى أهدافك المتعلقة بإنقاص الوزن . لا يحتوي هذا الزيت على دهون سيئة. وقد أظهرت الدراسات أيضًا أن تناول زيت الزيتون على المدى الطويل يرتبط بانخفاض وزن الجسم ( المصدر ).

كما أن الدهون الغذائية الأحادية غير المشبعة الموجودة في زيت الكمأة لها ميزة إضافية – فهي تستغرق وقتًا طويلاً للهضم وتزيد من الشبع. وهذا يؤدي إلى انخفاض الجوع وانخفاض الوزن الصحي مع مرور الوقت. يمكن للدهون الصحية أيضًا أن تقلل من مستويات الجريلين، وهو الهرمون المسؤول عن إثارة الجوع ( المصدر ).

يحسن وظائف المخ

لا شك أن تناول الدهون الصحية يحسن وظائف المخ، حسب الدراسات. وينطبق هذا بشكل خاص على زيت الزيتون (وزيت الكمأة) الذي يقلل من التهاب الدماغ ويطلق عملية يطلق عليها الباحثون اسم الالتهام الذاتي - حيث تتحلل الخلايا وتطرد النفايات داخل الخلايا ( المصدر ). وهذا يساعد أيضًا على تعزيز صحة الدماغ وعافيته.

تشير أبحاث أخرى أيضًا إلى كيف تعمل الأنظمة الغذائية المليئة بالدهون الصحية بشكل أفضل في تحسين صحة الدماغ مقارنة بالنظام الغذائي قليل الدهون ( المصدر ).

 يؤخر شيخوخة الجلد

يستحق فيتامين E الموجود في الزيت الفضل هنا. هناك المئات من الدراسات التي تتحدث عن كيف يمكن لفيتامين E أن يقلل الالتهاب ويحارب مشاكل مثل حب الشباب والصدفية وهو   اضطراب جلدي يسبب طفح جلدي مع بقع متقشرة وحكة ويؤثر عادة على فروة الرأس والجذع والركبتين والمرفقين. ، التهاب الجلد( تهيج الجلد الذي يتضمن عادةً الجفاف والحكة والطفح الجلدي). وحتى الشيخوخة المبكرة . عند تطبيق هذا الزيت موضعيًا، قد يحارب أيضًا الآثار السيئة للأشعة فوق البنفسجية ( المصدر ).  

زيت الكمأة غني أيضًا بمضادات الأكسدة، والتي يمكن أن تمنع الضرر التأكسدي للجلد وتؤخر علامات الشيخوخة. وهذا هو أحد الأسباب التي تجعل الكمأة مكونًا نشطًا في العديد من الأمصال ومستحضرات التجميل وغيرها من منتجات العناية بالبشرة.

قد يساعد في حماية الكبد

البحث عن التأثيرات الوقائية للكبد (القدرة على منع تلف الكبد) للكمأة محدود ولكنه مشجع. ويشير إلى أن مستخلصات الكمأة يمكن أن تساعد في مكافحة الإجهاد التأكسدي في الكبد، مما قد يحميه من التلف. ويعزى ذلك إلى خصائصها المضادة للأكسدة بسبب وجود الفيتامينات A وC والمركبات الفينولية. اختبرت دراسة تأثيرات مستخلص الكمأة على حماية الكبد في الفئران المعرضة لمادة تضر بالكبد، وهي رابع كلوريد الكربون (CCl4). ووجد أن المستخلص أدى إلى تحسين وظائف الكبد بشكل ملحوظ وعكس التأثيرات الضارة لسموم الكبد بشكل كامل تقريبًا ( المصدر ).

في حين أن هذه النتائج واعدة، إلا أنه من الضروري إجراء المزيد من الأبحاث، وخاصة التجارب السريرية على البشر، لإقامة صلة ملموسة بين الكمأة وصحة الكبد.

أضرار زيت الكمأة

يسبب اضطراب الجهاز الهضمي

قد يعاني بعض الأفراد من ضائقة هضمية بعد تناول زيت الكمأة. إن تقليل أو حتى إيقاف تناوله يمكن أن يحسن الأعراض.

قد يخفض ضغط الدم أو نسبة السكر في الدم كثيرًا

إذا كنت تتناول بالفعل أدوية لارتفاع ضغط الدم أو ارتفاع نسبة السكر في الدم، فقد ترغب في إعادة النظر في تناول زيت الكمأة لأنه قد يخفض المستويات كثيرًا.

قد يسبب تهيج الجلد

قد يؤدي تطبيق الزيت إلى تهيج الجلد لدى بعض الأشخاص. لذا، قم بإجراء اختبار التصحيح قبل استخدامه. وإذا كانت بشرتك حساسة، تجنبي استخدام الزيت.

أسئلة شائعة حول زيت الكمأة

كم هي مدة صلاحية زيت الكمأة؟

من 4 إلى 6 أشهر في المخزن وحوالي 8 أشهر في الثلاجة.

أين يمكن شراء زيت الكمأة؟

يمكنك شراء هذا الزيت من أقرب سوبر ماركت أو شرائه عبر الإنترنت.

ما هو البديل الجيد لزيت الكمأة؟

يمكن أن يكون البديل المثالي لزيت الكمأة هو زيت فطر بورسيني (حيث أنه شيء يحتوي على فطر بداخله)، والذي يعمل بشكل رائع مع السلطات والبيض المخفوق والأطباق الأخرى.

كيف يمكنك معرفة ما إذا كان زيت الكمأة حقيقيا؟

يمكن أن يساعدك النظر إلى الملصق وقائمة المكونات في تمييز زيت الكمأة المزيف عن النوع الأصلي. تُستخدم مصطلحات مثل "رائحة الكمأة" أو "نكهة الكمأة" بشكل متكرر لإخفاء إضافة مكونات صناعية أخرى. قد يحتوي الملصق بالإضافة إلى ذلك على المصطلح الواضح "بنكهة صناعية". إذا لم تكن كلمة "الكمأة" مدرجة بوضوح في المكونات، فان الزيت مزيف.

هل يمكن للنباتيين استهلاك زيت الكمأة؟

زيت الكمأة الحقيقي هو في الواقع نباتي. ومع ذلك، ، قد تحتوي بعض الزيوت على مكونات أخرى غير صديقة للنباتيين (مثل كميات صغيرة من منتجات الألبان أو حتى الأسماك). ومن ثم، فإن بعض النباتيين لديهم تحفظات بشأن زيت الكمأة.

هل يمكنك القلي بزيت الكمأة؟

لا، يجب ألا تستخدم زيت الكمأة كزيت للطهي؛ بدلاً من ذلك، استخدميه كزيت نهائي. يجب استخدامه كتوابل بعد تحضير الطعام.

المصادر