الكبار (الشفلح, الكَبَر, القبار) الفوائد الصحية والأضرار والأثار الجانبية

القبار (الشفلح)

في عالم الأعشاب والنباتات الطبية، تبرز نبتة الكَبَر (Caper القَبَّار) كواحدة من أكثر المكونات إثارة للاهتمام، سواء في المطبخ أو في الطب التقليدي. تُعرف هذه النبتة بـ "أزهار القَبَّار" أو "الشفلح"، وتُستخدم براعمها المخللة على نطاق واسع في المأكولات المتوسطية لتميّزها بنكهة لاذعة وفريدة. للكَبَر فوائد صحية مدهشة تتراوح بين تحسين الهضم ومكافحة الالتهابات.
في هذا المقال، سنستكشف أصل نبات القَبَّار، واستخداماته الغذائية، وفوائده الصحية المدعومة علميًا، بالإضافة إلى بعض المحاذير التي يجب مراعاتها.

معنى القبار (الشفلح)

باللكردي : Keparê wîldî

وصف وشكل نبات القبار (الشفلح)

النبات البري المعروف بالكَبَر (Capparis spp.) هو شجيرة معمرة، خشبية، شوكية، قد تكون دائمة الخضرة أو متساقطة الأوراق، تنتمي إلى الفصيلة الكبرية (Capparaceae). يتراوح ارتفاع النبات عادةً ما بين 30 إلى 90 سنتيمترًا، بينما يمتد أفقياً من 60 إلى 180 سنتيمترًا، إلا أن هذه الأبعاد قد تزداد في البيئات المثالية. تتسم بنية النبات بنمو كثيف ومتقاطع، مع تفرعات عديدة تنشأ من القاعدة، وقد تظهر هذه التفرعات ملتوية أو غير منتظمة.

يعتمد الشكل النموي للنبات على العوامل البيئية المحيطة؛ فقد ينمو على شكل شجيرة قائمة، أو يتسلق دعائم مجاورة، أو يزحف أفقيًا مكوّنًا غطاءً أرضيًا. ينتشر هذا النوع النباتي في المواطن المتدهورة بيئيًا، وفي البيئات الصخرية وعلى جوانب الطرق، إضافةً إلى السافانا، والأراضي الشوكية الجافة، والأسيجة النباتية، وغابات الساج المفتوحة، والمناطق الساحلية المنخفضة، والأحراج، والأراضي شبه القاحلة.

يفضل النبات الترب الرملية أو الصخرية جيدة الصرف، ذات الأس reaction الهيدروجيني المتعادل إلى الحمضي قليلاً (قرابة 7.0). يُعد تصريف التربة عنصرًا حاسمًا، إذ إن الجذور لا تتحمل الركود المائي. كما يُستحسن تحسين التربة بإضافة المادة العضوية، لتعزيز التهوية والصرف، مما ينعكس إيجابًا على كثافة الغطاء النباتي ونشاط النمو الخضري.

فوائد القبار (الشفلح)

يمكن تقسيم الفوائد الصحية لنبات القبار (الكَبَر أو الشفلح) إلى ثلاثة أقسام رئيسية: صحة الجسم، البشرة، والشعر. فيما يلي تفصيل لكل منها:

فوائد القبار لصحة الجسم

مضاد للأكسدة

القَبَّار غني بمركبات الفلافونويد، بما في ذلك الروتين والكيرسيتين. يُعدّ كلا المركبين مصدرًا قويًا لمضادات الأكسدة. ومن المعروف أن مضادات الأكسدة تُحيّد الجذور الحرة من خلال منح بعض إلكتروناتها الخاصة، مما يُعطّل تأثيرها ويمنعها من إتلاف خلايانا.

• يساعد الروتين على تحسين الدورة الدموية، ويمكن أن يكون مفيدًا جدًا في علاج الأوعية الدموية المتوترة.
• تكشف الأبحاث الحديثة أن الكيرسيتين له ^{خصائص مسكنة} للألم ومضادة للالتهابات ومضادة للبكتيريا ومضادة للسرطان ( المصدر ).

غني بالمعادن

يحتوي القَبَّار على معادن مثل الحديد والكالسيوم والنحاس ومستويات عالية من الصوديوم ( المصدر ).

• يساعد الكالسيوم في بناء عظام وأسنان قوية.
• يتحد النحاس مع بروتينات معينة لإنتاج إنزيمات تعمل كمحفزات للمساعدة في عدد من وظائف الجسم.
• يساعد الحديد عضلاتنا على تخزين الأكسجين واستخدامه. وهو جزء من العديد من الإنزيمات التي تساعد أجسامنا على هضم الطعام.

غني بالفيتامينات

تعتبر هذه الأعشاب اللذيذة مخازن للفيتامينات، مثل فيتامين أ، وفيتامين ج، وفيتامين ك، والنياسين، والريبوفلافين ( المصدر ).

• يُحسّن فيتامين أ البصر ويساعدنا على الرؤية في الظلام. كما قد يُقلل من خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان. يُساعد هذا الفيتامين الأساسي أجسامنا على مكافحة العدوى ويقوي جهاز المناعة.
• يلعب فيتامين ك دورًا حيويًا في صحة العظام، إذ يقلل من خطر تجلط الدم.
• فيتامين سي مضاد للأكسدة، ويساعد على تجديد مضادات الأكسدة الأخرى في الجسم. للاطلاع على المزيد، يمكنك قراءة المزيد عن فوائد فيتامين سي .
• يحمي النياسين من أمراض القلب والأوعية الدموية، ويخفض الكوليسترول، ويدعم الوظائف الإدراكية وكذلك الجهازين العصبي والجهاز الهضمي.
• الريبوفلافين، المعروف أيضًا بفيتامين ب2، يساعد الجسم على تحويل الطعام إلى وقود يُبقينا نشيطين. كما يُعرف بدعمه لوظائف الغدة الكظرية، ما يُساعد في الحفاظ على صحة الجهاز العصبي.

غني بالألياف

يُعدّ القَبَّار مصدرًا غنيًا بالألياف ( المصدر ). تُقلّل الألياف الإمساك. تحتوي ملعقة كبيرة من القَبَّار على 0.3 غرام من الألياف، أي حوالي 3% من الكمية اليومية الموصى بها من الألياف.

يساعد على التخلص الإنزيمات السيئة

يجب على الأشخاص الذين يدرجون الدهون واللحوم الحمراء في نظامهم الغذائي اليومي أن يتناولوا القَبَّار لأنه يدمر بعض المنتجات الثانوية الموجودة في اللحوم والأطعمة الغنية بالدهون.

غالبًا ما تكون هذه المنتجات الثانوية مسؤولة عن الإصابة بالسرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية.

يساعد على إنقاص الوزن

تحتوي حصة 100 جرام من القَبَّار على 23 سعرة حرارية فقط بالإضافة إلى 83.8 جرام من الماء و3.2 جرام من الألياف ( المصدر ). قد تساعد هذه الزيادة في تناول الماء والألياف من خلال طعام منخفض السعرات الحرارية في إنقاص الوزن ( المصدر )، ( المصدر ). ومع ذلك، لا يوجد دليل علمي يربط بشكل مباشر بين تناول القَبَّار وفقدان الوزن.
ولكن، إذا كنت تحاول تقليل تناول السعرات الحرارية لإنقاص الوزن، يمكنك استخدام القَبَّار في وصفاتك الصحية لإنقاص الوزن. كما أن له نكهة لاذعة، مما يجعله إضافة رائعة للسلطات دون الحاجة إلى تتبيلات أو صلصات عالية السعرات الحرارية قد تؤدي إلى زيادة الوزن.

الاستخدامات الطبية للكبر

علاج الروماتيزم

لقد تم استخدام القَبَّار كعلاج لألم الروماتيزم ( المصدر ) في اليونان القديمة.

تخفيف انتفاخ البطن

يساعد القَبَّار على تخفيف آلام المعدة وانتفاخ البطن ( المصدر ). بالإضافة إلى ذلك، تؤكل هذه البراعم الحارة لتحسين الشهية.

التحكم بمستوى السكر

يساعد القَبَّار على التحكم في مستوى السكر في الدم. يحتوي القَبَّار على مواد كيميائية تحافظ على استقرار مستوى السكر في الدم. تجنب تناول كميات كبيرة من القَبَّار إذا كنت تتناول أدوية السكري، فكلاهما يميل إلى خفض مستوى السكر في الدم ( المصدر ).

تخفيف الاحتقان

ومن المعروف أيضًا أن هذه الأدوية تمنع احتقان الصدر وقد تقلل من تراكم البلغم ( المصدر ).

فوائد القَبَّار للبشرة

تخفيف جفاف البشرة

القَبَّار مفيد للبشرة الجافة ( المصدر ). ويمكن استخدامه مباشرة على الجلد للحفاظ على رطوبته.

يدعم صحة البشرة

تُستخدم أيضًا لعلاج احمرار الجلد وتهيجه وحب الشباب. ولذلك، يُستخدم القَبَّار في منتجات العناية بالبشرة ( المصدر ). بالإضافة إلى ذلك، يُساعد القَبَّار على إبطاء عملية الشيخوخة بفضل خصائصه المضادة للأكسدة.

فوائد القَبَّار للشعر

تعزيز نمو الشعر

يُستخدم القَبَّار على نطاق واسع في منتجات العناية بالشعر لغناه بفيتامين ب والحديد، وكلاهما معروف بتحفيز نمو الشعر. يُحسّن فيتامين ب الدورة الدموية في الجسم، مما يُحافظ على صحة الشعر بشكل عام، فالدورة الدموية ضرورية لصحة الشعر ولمعانه. أما الحديد، فيساعد على منع تساقط الشعر.

الأضرار والآثار الجانبية للقبار (الشفلح)

• إذا كنت تتبع نظامًا غذائيًا منخفض الصوديوم، فيجب عليك تجنب القَبَّار لأنه مصدر غني بالصوديوم.
• يجب على الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الكلى استشارة طبيبهم قبل إدراج القَبَّار في نظامهم الغذائي، لأنه يحتوي على نسبة عالية من الصوديوم.
• من العلامات الشائعة لتناول كميات زائدة من القَبَّار الشعور بالعطش الشديد. لذا، حاول تناوله بكميات معتدلة.
• يحتفظ القَبَّار بالماء طبيعيًا لاحتوائه على نسبة عالية من الصوديوم. قد يؤدي هذا الاحتباس إلى الشعور بالانتفاخ. لذا، توخَّ الحذر عند تناول كميات زائدة من القَبَّار.
• إذا كنت تعاني من ارتفاع ضغط الدم، فتجنب تناول القَبَّار. فالصوديوم الزائد يزيد من حجم الدم لأنه يحتفظ بالماء. قد يُعرّض تناول الصوديوم الزائد الجسم لخطر الإصابة بأمراض القلب، وقد يضرّ بصحة القلب.
• من الآثار الجانبية الأخرى للإفراط في تناول القَبَّار خطر الإصابة بهشاشة العظام. يُقلل الصوديوم من كثافة العظام، مما يُضعفها. كما يمنع الجسم من امتصاص الكالسيوم، الضروري لبناء العظام والحفاظ على صحتها. غالبًا ما يؤدي ضعف العظام إلى هشاشة العظام. إذا كنت تعاني بالفعل من هشاشة العظام، فمن الأفضل تجنب القَبَّار.
• وفقًا لقاعدة بيانات الأدوية الطبيعية الشاملة، يُعد تناول كمية صغيرة من القَبَّار (ملعقة كبيرة في الوجبة) آمنًا على الأرجح أثناء الحمل. تجنبيه إذا كنتِ ستخضعين لأي عملية جراحية ( المصدر ).

نصائح الطبخ

يُستخدم القَبَّار أيضًا كتوابل لإضافة نكهة إلى مجموعة متنوعة من الصلصات، بما في ذلك الريمولاد والتارتار. وهو رائع عند طهيه مع الجبن. ولمعرفة فوائده الصحية المذهلة، يمكنك إضافته كبديل للملح عند طهي السلمون والدجاج والديك الرومي واللحوم الحمراء والخضراوات والسلطات. كما تُستخدم براعمه الطرية في أطباق مختلفة.

يمكن استخدامها أيضًا لتحسين الطعم دون إضافة سعرات حرارية إلى التتبيلات والصلصات . على سبيل المثال، يمكن إضافة القَبَّار لتزيين أطباق السمك أو خلطه مع صلصة الخل لإضافة نكهة مميزة.

أسئلة شائعة حول القبار (الشفلح)

هل القَبَّار مفيد للكبد؟

نعم، القَبَّار مفيد للكبد، إذ يُبطئ تراكم الدهون ويُقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بالكبد الدهني.

هل يجوز أكل القَبَّار نيئا؟

لا، لا يُنصح بتناول القَبَّار نيئًا، إذ إن طعمه مُرٌّ وقد لا يُطاق.

هل يجب غسل القَبَّار؟

مع أن غسل القَبَّار ليس ضروريًا قبل تناوله، إلا أن الملح الزائد فيه قد لا يتقبله البعض. لذا، يُنصح عمومًا بغسله قبل تناوله.

هل القَبَّار مفيد لعلاج التهاب المفاصل؟

نعم، القَبَّار مفيد لالتهاب المفاصل. يتميز بخصائص مضادة للالتهابات تساعد في تخفيف أعراضه.

الخلاصة

النقاط الرئيسية

المصادر