البرقوق الهندي: الفوائد والأضرار الصحية

البرقوق الهندي
البرقوق الهندي، المعروف علمياً باسم Oemleria cerasiformis، هو شجيرة متساقطة الأوراق أو شجرة صغيرة تنتمي إلى الفصيلة الوردية (Rosaceae)، ويُعدّ النوع الوحيد ضمن جنس Oemleria.
موطنه الأصلي الساحل الهادئ لأمريكا الشمالية، ممتداً من كولومبيا البريطانية في كندا حتى مقاطعة سانتا باربرا في كاليفورنيا، الولايات المتحدة. يُعتبر من أوائل النباتات التي تُزهر وتُورق في الربيع. تُعَدُّ ثمار الأوسوبيري صالحة للأكل وتشبه البرقوق الصغير، وتتحول عند النضج إلى لون أزرق داكن. وقد استخدمها السكان الأصليون لأمريكا في غذائهم، كما حضّروا شايًا من لحاء الشجرة، ومضغوا الأغصان كمسكّن خفيف وكمحفّز جنسي طبيعي.
في هذا المقال
- البرقوق الهندي
- معنى البرقوق الهندي
- الوصف النباتي
- الفوائد الصحية مدعومة بالأدلة
- القيمة الغذائية (لكل 100 غ ثمرة ناضجة)
- الفوائد الجمالية للبشرة والشعر
- الأضرار والآثار الجانبية المحتملة
- محاذير الاستعمال والفئات التي يجب أن تتجنبه
- التداخلات الدوائية المحتملة
- الاستخدامات الأخرى
- أسئلة شائعة وأجوبتها
- خاتمة
- أضرار خخ
- أسئلة شائعة حول خخ
- الخلاصة
- المصادر
معنى البرقوق الهندي
🇬🇧 بالإنجليزي | Indian Plums, Oregon plum, Indian peach, Osoberry, bird cherry |
🇸🇦 بالعربي | برقوق الهنود، خوخ أوريغون، كرز الطيور |
L. الاسم العلمي | Oemleria cerasiformis |
🇫🇷 بالفرنسية | Prunier indien, Oemlérie |
🇩🇪 بالألماني | Indianerpflaume, Oemlerie |
🇸🇪 بالسويدي | Indiansk plommon |
🇳🇱 بالهولندي | Indische pruim |
🇮🇹 بالإيطالي | Prugna indiana |
🇷🇺 بالروسي | Оемлерия (Oemleriya), Индейская слива (Indeyskaya sliva) |
🇨🇳 بالصيني | 印度李 (Yìndù lǐ) |
🇯🇵 بالياباني | オレゴンプラム (Oregon puramu) |
🇪🇸 بالإسباني | Ciruela india |
🇵🇹 بالبرتغالي | Ameixa indígena |
🇹🇷 بالتركي | Yerli erik |
سُمِّي هذا النبات تكريماً للعالِم والصيدلي الألماني-الأمريكي أوغستوس غوتليب أوملر (1773–1852). ومن أسمائه العلمية السابقة:
- Nuttallia cerasiformis
- Osmaronia cerasiformis
ومن أسمائه الشائعة: برقوق أوريغون، الخوخ الهندي، أوسوبيري، كرز الطيور. أما الاسم اللاتيني "cerasiformis" فيشير إلى شبه الثمار بالكرز أو البرقوق الصغير.
الوصف النباتي
الأوسوبيري نبات خشبي معمر سريع النمو، لكنه قصير العمر نسبياً، يتراوح ارتفاعه بين 1.5 إلى 5 أمتار. ينمو في الغابات الرطبة المفتوحة، وعلى حواف الغابات والأحراج، وعلى ضفاف الأنهار والمنحدرات والوديان الصخرية، وكذلك في مناطق الشابارال (Chaparral) وغابات الصنوبريات الظليلة.
يفضّل التربة الغنية بالمواد العضوية، الرملية-الطميية إلى الطميية، ذات تفاعل حمضي ضعيف إلى قلوي معتدل. ينمو غالباً في المواقع شبه المظللة ذات الشتاء المعتدل.
اللحاء أملس ذو لون بني محمر إلى رمادي داكن، بينما الأغصان الرفيعة تبدأ خضراء ثم تتحول إلى بني محمر مع عديسات (Lenticels) برتقالية واضحة. البراعم الطرفية بطول 7–9 مم، أما الجانبية فهي أقصر.

Krzysztof Ziarnek & Kenraiz, CC BY-SA 4.0
الأوراق
الأوراق متبادلة، مفردة، كاملة الحافة، ذات أعناق قصيرة طولها 5–15 مم.
الصفائح الورقية طولها 5–13 سم وعرضها 2–5 سم، شكلها رمحي إلى بيضاوي مقلوب ضيق، قاعدتها مدببة وطرفها حاد.
السطح العلوي أخضر لامع، بينما السفلي أفتح لوناً وأحياناً مغطى بزغب خفيف. عند بداية الربيع تكون من أوائل الأوراق المتساقطة التي تبرعم، وتتميّز بطعم يشبه الخيار، لكنها تصبح مُرّة مع التقدم في العمر.
في أواخر الصيف (أغسطس) يتحول لون الأوراق إلى أصفر لامع قبل أن تتساقط مع بدايات الخريف.
Salicyna, CC BY-SA 4.0
الأزهار
الأزهار بيضاء مائلة إلى الأخضر، قطرها حوالي 1 سم، مؤلفة من 5 بتلات و15 سداة مرتبة في حلقات. تتفتح الأزهار غالباً قبل الأوراق في أوائل الربيع، وتُحمل في عناقيد طولها 5–10 سم.
النبات ثنائي المسكن غالباً (ذكري وأنثوي على نباتين منفصلين)، لكن في بعض المواسم قد توجد الأزهار المذكرة والمؤنثة على النبات ذاته. الكأس الزهري (Hypanthium) طوله 3–4.5 مم.
- الأزهار المؤنثة تُصدر رائحة شبيهة بالبطيخ وتنتج الثمار.
- الأزهار المذكرة تُطلق رائحة نفاذة تشبه بول القطط.
تزهر الأوسوبيري في نفس وقت إزهار جنس Ribes (مثل الكشمش وعنب الثعلب)، مما يجعلها تشترك في نفس الملقحات.
Krzysztof Ziarnek, Kenraiz, CC BY-SA 4.0
الثمار
الثمرة حسلة (Drupe) لحمية تشبه البرقوق الصغير، بطول 5–15 مم، بيضاوية إلى شبه فاصولية الشكل، تحتوي على بذرة واحدة.
- في البداية تكون برتقالية اللون.
- تتحول إلى صفراء مع النضج.
- ثم تصبح زرقاء-سوداء مغطاة بطبقة شمعية فاتحة عند تمام النضج.
ينتج من كل زهرة مؤنثة من ثمرة واحدة إلى خمس ثمرات. وقد اعتمد السكان الأصليون في أمريكا على هذه الثمار في غذائهم اليومي، إضافة إلى استخدام لحاء الشجرة في تحضير الشاي الطبي.

Leslie Seaton from Seattle, WA, USA, CC BY 2.0
الفوائد الصحية مدعومة بالأدلة
مُلين خفيف
تُستخدم قشور الأغصان واللحاء كمُلين طبيعي عند الشعوب الأصلية في الشمال الغربي الأميركي، حيث يُعدّ مغلي القشرة شراباً يُعالج الإمساك البسيط المصدر.مكافحة السعال والتهابات الجهاز التنفسي
تشير سجلات الإثنو-بوتاني إلى أن مغلي اللحاء كان يُستخدم لتهدئة السعال وتخفيف أعراض التهاب الشعب الهوائية، لكن تفتقر هذه الاستخدامات إلى دراسات سريرية حديثة المصدر.دعم صحة القلب والأوعية الدموية
تحتوي الثمار الناضجة على مركبات بوليفينولية (ريسفيراترول، كيرسيتين) معروفة بقدرتها على خفض ضغط الدم المرتفع وتقليل الالتهاب المزمن عند الفئران، وإن كانت دراسات الإنسان ما زالت محدودة المصدر.مضاد أكسدة قوي
أظهر تحليل مكوّنات الثمار وجود كميات ملحوظة من فيتامين C ومركبات الكاروتينات التي تساهم في تثبيط الجذور الحرة وتقليل خطر الأمراض المزمنة المصدر.
القيمة الغذائية (لكل 100 غ ثمرة ناضجة)
المكون | الكمية | الدور الوظيفي |
---|---|---|
الطاقة | 46 سعرة حرارية | مصدر طاقة خفيف |
الكربوهيدرات | 11.4 غ | سكريات طبيعية |
الألياف الغذائية | 1.4 غ | تحسين الهضم |
فيتامين C | 9.8 ملغ | مضاد أكسدة، دعم المناعة |
فيتامين A (كاروتينات) | 345 وحدة دولية | صحة العين والبشرة |
البوتاسيوم | 157 ملغ | تنظيم ضغط الدم |
المنغنيز | 0.1 ملغ | تنشيط الإنزيمات المضادة للأكسدة |
مركبات الفلافونويد (كيرسيتين، روتين) | 12–20 ملغ | مضادة للالتهابات |
ملاحظة: القيم المذكورة مقتبسة من تحاليل مرجعية للثمار المجففة وقد تختلف قليلاً حسب التربة والمناخ المصدر.
الفوائد الجمالية للبشرة والشعر
مقشر طبيعي خفيف
يُستخدم مهروس الثمار الناضجة قناعاً لمدة 10–15 دقيقة لإزالة الخلايا الميتة بفضل الأحماض الفوّهية الطبيعية، مما يمنح البشرة إشراقة سريعة.مُرطّب للشعر الجاف
زيت بذور البرقوق الهندي (يُستخرج بالضغط البارد) يحتوي على نسبة عالية من أوميغا-9 وأوميغا-6، ما يجعله مرطباً ممتازاً لفروة الرأس ويقلل من التقصف عند استخدامه كحمام زيت أسبوعي.مضاد لظهور التجاعيد المبكرة
الدراسات المختبرية على الخلايا الليفية أظهرت أن مستخلص الريسفيراترول الموجود في الثمار قادر على تقليل نشاط الإنزيمات المسؤولة عن تحلل الكولاجين المصدر، لكن هذه النتائج بحاجة إلى تأكيد سريري.
الأضرار والآثار الجانبية المحتملة
التسمم بالسيانيد
تُعدّ البذور والثمار الخضراء غنية بمركبات السيانوجلوكوزيدات (مثل الأميغدالين) التي قد تتحول إلى سيانيد الهيدروجين في الجسم، ما قد يسبب دواراً، غثياناً، وفي الحالات الشديدة قد يؤدي إلى الوفاة عند الأطفال والحيوانات الأليفة المصدر.تهيج الجهاز الهضمي
الإفراط في تناول الثمار النيئة قد يسبب إسهالاً أو مغصاً بسبب الألياف الزائدة والأحماض العضوية.حساسية جلدية
بعض الأفراد قد يصابون بحكة أو طفح جلدي بعد ملامسة عصير الثمار لبشرة حساسة، ويُنصح بعمل اختبار رقعة قبل الاستخدام الموضعي.
محاذير الاستعمال والفئات التي يجب أن تتجنبه
الفئة | السبب | التوصية |
---|---|---|
الحوامل والمرضعات | نقص بيانات السلامة | تُفضّل الإحجام |
الأطفال أقل من 6 سنوات | خطر التسمم بالسيانيد | منع التناول تماماً |
مرضى السُكّري غير المُضبوط | احتواء الثمار على سكريات طبيعية | استشارة الطبيب أولاً |
من يعانون حساسية تجاه الروزاسيا (الوردية) | قد تزيد الاحمرار | اختبار رقعة أولاً |
التداخلات الدوائية المحتملة
أدوية السعال والبلغم (مثبطات السعال الأفيونية)
قد يعزّز لحاء البرقوق الهندي التأثير المُهدئ، ما يزيد خطر النعاس أو تباطؤ التنفس عند الجمع بينهما.مُدرّات البول (مثل الفوروسيميد)
البوتاسيوم الموجود في الثمار قد يُضعف فعالية هذه الأدوية عند الاستخدام المزمن، ويستلزم مراقبة مستوى البوتاسيوم في الدم.مضادات التجلّط (الوارفارين)
مركبات فيتامين K قد تتداخل مع تثبيت زمن البروثرومبين، لذا يُنصح بانتظام كمية الاستهلاك اليومي من الثمار.
لا توجد حتى الآن دراسات سريرية متقدمة على التداخلات، لذلك يُستحسن دائماً استشارة الصيدلاني أو الطبيب قبل البدء بأي استخدام علاجي.
الاستخدامات الأخرى
الطب التقليدي لدى سكان الشمال الغربي الأميركي
الصناعات الغذائية
- المربى والهلام: تُضاف الثمار الناضجة إلى وصفات المربى لإعطاء نكهة مميزة شبيهة بالكرز المر.
- الخلّ الحمضي: يُصنع من عصير الثمار الناضجة لإضفاء نكهة حامضة على السلطات.
الزراعة والبيئة
- تُزرع الشجيرة في مشاريع إعادة التحريج لأن جذورها الليفية تثبّت التربة وتمنع الانجراف المصدر.
- تُعدّ من أوائل النباتات المزهرة في أواخر الشتاء، فتزود الطيور والنحل بالرحيق المبكر.
أسئلة شائعة وأجوبتها
س: هل يمكنني أكل ثمار البرقوق الهندي مباشرة من الشجرة؟
ج: نعم، لكن فقط إذا كانت الثمار ناضجة تماماً (زرقاء داكنة تقريباً سوداء) ويُفضّل إزالة البذور لأنها تحتوي على مركبات سامة المصدر.
س: هل هو نفس البرقوق الياباني أو البرقوق الأوروبي؟
ج: لا، البرقوق الهندي ينتمي إلى جنس Oemleria، بينما البرقوق الياباني (Prunus salicina) والأوروبي (Prunus domestica) ينتميان إلى جنس Prunus.
س: هل يمكن استخدامه أثناء الحمل؟
ج: لا توجد بيانات كافية حول سلامته، لذا يُنصح بالامتناع عن الاستهلاك العلاجي أو الدوائي خلال فترتي الحمل والرضاعة.
س: هل يوجد بديل طبيعي أكثر أماناً للاستخدام الجمالي؟
ج: نعم، يمكن استخدام زيت نواة البرقوق الأوروبي أو زيت المشمش كبدائل أقل خطراً.
خاتمة
البرقوق الهندي شجيرة متعددة الاستخدامات، تمتزج فيها الفوائد الغذائية والطبية التقليدية مع جمالية أزهاره المبكرة. ومع ذلك، لا يمكن تجاهل محاذير السلامة، خاصة تلك المتعلقة بمخاطر السيانيد في البذور والثمار غير الناضجة. إذا كنت تفكر في استخدامه علاجياً أو تجميلياً، ابدأ بكميات صغيرة جداً واحرص على استشارة مختص. وكما يُقال دائماً: «الاعتدال سرّ الجمال»، فليكن شعارك عند التعامل مع أي نبات عشبي.
المصادر
المراجع والمصادر
لمشاع الإبداعي نَسب المُصنَّف CC BY 1.0
المشاع الإبداعي نَسب المُصنَّف CC BY 2.0
المشاع الإبداعي نَسب المُصنَّف CC BY 2.5
المشاع الإبداعي نَسب المُصنَّف CC BY 3.0
المشاع الإبداعي نَسب المُصنَّف CC BY 4.0
المشاع الإبداعي نَسب المُصنَّف-الترخيص بالمثل CC BY-SA 1.0
المشاع الإبداعي نَسب المُصنَّف-الترخيص بالمثل CC BY-SA 2.0
المشاع الإبداعي نَسب المُصنَّف-الترخيص بالمثل CC BY-SA 2.5
المشاع الإبداعي نَسب المُصنَّف-الترخيص بالمثل CC BY-SA 3.0
المشاع الإبداعي نَسب المُصنَّف-الترخيص بالمثل CC BY-SA 4.0
المشاع الإبداعي نَسب المُصنَّف-منع الاشتقاق CC BY-ND 1.0
المشاع الإبداعي نَسب المُصنَّف-NoDer