فوائد وأضرار عشبة الكافا (kava) لصحة الجسم وعلاج القلق والتوتر والأمراض العقلية

عشبة الكافا

عشبة الكافا (kava kava , Piper methysticum) هي شجيرة طويلة تنمو في جزر المحيط الهادئ أوراقها كبيرة وخضراء على شكل قلب أزهارها طوية ونحيلية . تكون الجذور على شكل حزم من الفروع الخشبية المشعرة (. الجذر هو جزء النبات المستخدم طبيًا.)
تستخدم عشبة الكافا تقليديا من قبل السكان الأصليين في جنوب المحيط الهادئ في صنع مشروب الكافا المسكر كما أنها تستخدم في طب الأعشاب للمساعدة في علاج القلق والتوتر والأرق وغيرها من الاضطرابات العصبية. ومع ذلك، قد تتسبب الجرعات العالية من عشبة الكافا في تلف الكبد كما يجب عدم تناول هذه العشبة مع الكحول أو الأدوية العقلية الأخرى. تابع القراءة لمعرفة المزيد حول الفوائد الصحية المحتملة والآثار الجانبية للكافا.

تحذير ⚠
 تم حظر استخدام عشبة الكافا في كثير من الدول بسبب إساءة استخدامها (تأثيرها المسكر والمخدر) وبسبب خطر تسببها بتلف الكبد لذلك قمنا بتصنيفها ضمن الأعشاب السامة

معنى عشبة الكافا

وصف وشكل نبات الكافاكافا

الشجيرة

الكافا هي شجيرة دائمة الخضرة، قوية، ثنائية المسكن، معمرة تنمو بارتفاع حوالي 1-4 أمتار تحت أشعة الشمس الجزئية، مظللة من مظلة الغابات الاستوائية، وتنمو بشكل أفضل في المناطق التي يتراوح ارتفاعها بين 500 و 1000 قدم فوق مستوى سطح البحر. تنمو في التربة الرخوة والعميقة والغنية عضويًا وجيدة التصريف في ظروف استوائية رطبة  مع هطول أمطار متكررة. للنبات جذور جانبية يبلغ طولها حوالي 2 متر وقطرها 8 سم مع سيقان خشبية متفرعة. الأوراق خضراء، متبادلة، جردية، قلبية الشكل، 10-30 سم في 9-24 سم، كاملة، حادة القمة، معروقة براحي وتحمل على أعناق بطول 2-7 سم.

الأزهار

الزهور صغيرة، أحادية الجنس، بيضاء اللون، تظهر في أشواك قصيرة، غير منتظمة، إبطية أو أوراق متقابلة

الثمار 

نادرًا ما يتم إنتاج الثمار، الشبيهة بالتوت، ويجب إكثار النبات عن طريق تقسيم الجذور أو عن طريق قطع الجذع.

فوائد عشبة الكافا

تعالج القلق

بشكل عام، تشير الأدلة إلى أن عشبة الكافا قد تساعد في علاج القلق. لكن تذكر أن أنه لم تتم الموافقة على استخدام عشبة الكافا من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمركية لغرض علاج القلق.
وجد عدد من الدراسات السريرية، وإن لم تكن كلها، أن عشبة الكافا فعالة في علاج الأعراض المرتبطة بالقلق
. في مراجعة لـ 7 دراسات علمية، خلص الباحثون إلى أن مستخلص عشبة الكافا المعياري كان أكثر فعالية بشكل ملحوظ من العلاج الوهمي في علاج القلق.
 وجدت دراسة أخرى أن عبشة الكافا قادة على تخفيف أعراض القلق بشكل كبير بعد أسبوع واحد فقط من العلاج
. تظهر دراسات أخرى أن لعشبة الكافا نفس درجة فعالية بعض الأدوية الموصوفة لعلاج للقلق. وفقًا لإحدى الدراسات، يتسبب الكافا والديازيبام (الفاليوم) في تغيرات مماثلة في نشاط موجات الدماغ، مما يشير إلى أنهما قد يعملان بنفس الطرق لتهدئة العقل.
وجدت دراسة أجريت عام 2004 أن 300 ملغ من الكافا قد تحسن الحالة المزاجية والأداء المعرفي. هذه المعلومة مثيرة للاهتمام لأن بعض الأدوية الموصوفة التي تستخدم لعلاج القلق، مثل البنزوديازيبينات (مثل الفاليوم وألبرازولام أو زاناكس)، تميل إلى تقليل الوظيفة الإدراكية.

تعالج الأرق اضطرابات النوم

قد تقلل عشبة الكافا من الأرق وتعمل على تحسبن نوعية النوم وذلك وفقا لنتائج تجربة تم اجرائها على  24 مريضًا كانو يعانون من الأرق الناتج عن الإجهاد و 61  مريضًا كانوا يعانون من اضطرابات النوم المرتبطة بالقلق والتوتر والأرق تم علاجهم بشكل فعال باستخدام مستخلص الكافا [ مصدر 1 ، مصدر 2 ].

ويعود الفضل في هذا التأثير الى قدرة عشبة الكافا على حجب قنوات أيونات الصوديوم والكالسيوم ، وزيادة ارتباط الناقل العصبي بمستقبلات GABA-A ، وتثبيط مونوامين أوكسيديز B ، وزيادة الناقلات العصبية نورأدرينالين والدوبامين [ مصدر 1 ، مصدر 2 ].

ولكن تجدر الإشارة هنا الى أن الأدلة التي تدعم فعالية عشبة الكافا على علاج اضطرابات النوم غير كافية. هناك حاجة إلى اجراء مزيد من التجارب السريرية على مجموعات أكبر لتأكيد هذه النتائج الأولية.

تعالج الاكتئاب

قد يساعد استخدام مستخلص الكافا(250 مجم كافالاكتون يوميًا) في علاج القلق وأعراض الاكتئاب وذلك وفقا لنتائج تجربة سريرية أجريت على 60 شخصًا كانوا يعانون من اضطراب القلق العام، ( [ المصدر ].

وفي تجربة صغيرة أخرى أجريت على 28 شخصًا كانوا يعانون من اضطراب اكتئابي شديد [ المصدر ] تبين ان اعطائهم مزيج من عشبة الكافا ونبتة سانت جون أدى الى تخفيف الاكتئاب عند هؤلاء المرضى.

مرة أخرى، النتائج واعدة، ولكنها تعتمد على تجربتين سريريتين صغيرتين فقط. هناك حاجة إلى مزيد من البحث السريري لتأكيد الفوائد المحتملة لعشبة الكافا في علاج الاكتئاب.

تعالج أعراض سن اليأس

تشمل أعراض انقطاع الطمث والهبات الساخنة والتعرق الليلي، والأرق، وزيادة القلق، والتهيج.

حيث تقوم عشبة الكافا بتخفيف القلق والاكتئاب والتهيج والأرق لدى النساء وقد تم ملاحظة ذلك في 3 تجارب سريرية على 120 امرأة في فترة ما قبل انقطاع الطمث وانقطاع الطمث [ مصدر 1 ، مصدر 2 ، مصدر 3 ].

بشكل عام، لا توجد أدلة كافية للتأكيد بأن عشبة الكافا تساعد حنكت في علاج انقطاع الطمث وأعراضه. هناك حاجة إلى تجارب سريرية أكبر وأكثر قوة للتحقق من صحة هذه الادعاءات.

تزيد القدرة العقلية وتحسن وضائف الدماغ

في تجربة صغيرة على 20 شخصًا تم ملاحظة ان إعطاء جرعة واحدة من مستخلص الكافا (300 مجم) يمكن ان يساعد في تحسين الدقة والأداء العقلي والانتباه والمعالجة البصرية ومهام الذاكرة العاملة [ المصدر ].
في تجربة أخرى أجريت على 12 شخصًا، أدى إعطاء المشاركين مستخلص الكافا (200 مجم، 3 مرات / يوم) إلى تحسن طفيف في أدائهم في مهمة التعرف على الكلمات [ المصدر ].
 ويعتقد ان ذلك يعود الى ال "Kava pyrones " التي تنشط في أجزاء من الدماغ (اللوزة والنواة المذنبة والحصين) التي بدورها تتعامل مع العواطف والعمليات العقلية. ومع ذلك، يمكن أن يؤدي الاستخدام المزمن والجرعات العالية من عشبة الكافا إلى ضعف الوظيفة الحركية [ المصدر ].
نظرًا لأنه تم إجراء تجربتين سريريتين صغيرتين جدًا، لا توجد أدلة كافية لدعم استخدام الكافا كمُحسِّن معرفي. هناك حاجة إلى مزيد من البحوث السريرية.

تعالج الإدمان

في دراسة تجريبية تم أثبات قدرة عشبة الكافا على خفض الرغبة الشديدة في تعاطي المخدرات التي تسبب الإدمان في المرضى الذين يعتمدون على المخدرات [ المصدر ].
تعود التأثيرات المضادة للشغف لعشبة الكافا إلى الخلايا العصبية المنتجة للدوبامين في نظام المكافأة في الدماغ (النواة المتكئة). قد يزيد الكافا بيرون ديسميثوكسيانغونين من الدوبامين [ المصدر ].
من الواضح أن دراسة تجريبية واحدة غير كافية لدعم الفوائد المحتملة للكافا في علاج إدمان المخدرات. مطلوب المزيد من البحوث السريرية.

قد تساعد على حماية الدماغ

الكافالاكتونات  الموجودة في عشبة الكافا تساعد على منع تلف الدماغ الناجم عن الإجهاد التأكسدي في اضطرابات الدماغ مثل مرض باركنسون والزهايمر حيث أثبت التجارب العليمة التي تم اجرائها على فئران التجارب قدرة الكافالاكتونز على تنشيط مسار الاستجابة لمضادات الأكسدة Nrf2  وعلى زيادة  تركيز إنزيمات مضادات الأكسدة ( الهيم أوكسيجيناز -1 ) ، والتي قد تحارب الإجهاد التأكسدي [ المصدر 1 ، المصدر 2 ، المصدر 3 ].

تساعد على علاج الصرع

ساعدت عشبة الكافا في علاج النوبات والصرع لدى فئران التجارب. سواء عندما تم استخدامها بمفردها أو بالاقتران مع عقار الديازيبام المضاد للصرع،
حيث ترتبط بعض المكونات الفعالة في عشبة الكافا بمستقبلات GABA-A في الدماغ (قرن آمون والقشرة الأمامية) وتمنع قنوات أيونات الصوديوم والكالسيوم في الدماغ [ المصدر ].

مضادة للالتهاب

في الدراسات المستندة إلى الخلايا، قام kavain و flavokawains A و B بتثبيط NF-kB وخفض TNF-alpha ، وكلاهما يلعب دورًا رئيسيًا في الالتهاب [ المصدر ، المصدر ].

تعزيز المناعة

في التجارب التي تم اجرائها على الفئران حفزت بعض المواد الفعالة في عشبة الكافا إفراز السيتوكينات IL-2 و TNF-alpha وزيادة مستوى الخلايا التائية المناعية [ المصدر ].

أضرار عشبة الكافا واحتياطات استخدامها

عشبة الكافا تسبب تلف الكبد

ربطت الكثير من التقارير الطبية في الولايات المتحدة وأوروبا بين استهلاك عشبة الكافا والاصابة بمشاكل الكبد الحادة
حيث ارتبطت المنتجات المحتوية على الكافا بما لا يقل عن 25 تقريرًا عن إصابات الكبد (بما في ذلك التهاب الكبد وتليف الكبد وفشل الكبد والوفاة).
لا نعرف الكثير عن تأثير الكافا على الكبد. قد تكون مكملات الكافا التي تناولها بعض الأشخاص ملوثة بمواد أخرى تسببت في تلف الكبد. أو من الممكن أن يكون بعض الأشخاص يعانون بالفعل من مشاكل في الكبد قبل تناول هذه العشبة، أو أنهم تناولوا مزيجًا من الكافا وأدوية أو أعشاب أخرى ادت الى الحاق الضرر بأكبادهم. من الممكن أيضًا أن الجرعات الموصى بها بشكل عام للكافا تؤثر على الأشخاص بشكل مختلف. لذا فإن الجرعة التي قد تسبب تلفًا للكبد لدى شخص ما قد لا يكون لها تأثير على الكبد لدى شخص آخر.

بسبب عدم اليقين حول سلامة استخدام عشبة الكافا على ، يجب عدم تناولها الا تحت الاشراف الطبي

أضرار أخرى

كما تشمل الآثار الجانبية الأخرى المرتبطة بعشبة الكافا ما يلي:

• تفاعلات حساسية الجلد (مثل التهاب الجلد التماسي)
• دوخة
• النعاس
• الأرق
• اضطراب المعدة
• الارتعاش
• تلون الجلد المتقشر والجاف والمصفر
• تساقط الشعر (الثعلبة)
• فقدان جزئي للسمع
• فقدان الشهية
• التأثير المسكر

نقاط هامة يجب مراعاتها عند التفكير في استخدام عشبة الكافا

لا تتناول الكافا إذا كنت تعاني من أي من أمراض الكبد أو مرض باركنسون. 

يجب على النساء الحوامل أو المرضعات عدم تناول عشبة الكافا.

لا تأخذ الكافا قبل اجراء اي عمل جراحي (وأخبر جراحك إذا كنت قد قمت بذبك بالفعل). يمكن تؤثر هذه العشبة على تأثير التخدير.

لا يسمح بقيادة وتشغيل السيارة أو الآلات الثقيلة بعد تناول عشبة الكافا لأنها قد تضعف رد الفعل والمهارات الحركية.

لا تتناول عشبة الكافا لأكثر من 4 أسابيع.

لا يسمح بإعطاء عشبة الكافا للأطفال.

التفاعلات والتداخلات الدوائية لعشبة الكافا

قد تتفاعل عشبة الكافا مع الأدوية التالية

مضادات الاختلاج

 قد تسبب عشبة الكافا في زيادة تأثيرات الأدوية، مثل الفينيتوين phenytoin (ديلانتين Dilantin)، التي تُستخدم لعلاج النوبات.

الكحول

ان كل من عشبة الكافا والكحول ضار بالكبد لذلك فان استخدامها معا قد يؤدي الى نتائج خطيرة.

الأدوية المضادة للقلق

قد تزيد عشبة الكافا من تأثيرات مثبطات الجهاز العصبي المركزي مثل البنزوديازيبينات المستخدمة لعلاج اضطرابات النوم أو القلق (خاصة ألبرازولام أو زاناكس) والباربيتورات (مثل بنتوباربيتال) التي تستخدم لعلاج اضطرابات النوم والنوبات. تشمل

• البنزوديازيبينات:
• ألبرازولام (زاناكس)
• ديازيبام (فاليوم)
• لورازيبام (أتيفان)
• تريازولام (هالسيون)
• الكلورديازيبوكسيد (ليبريوم)

مدرات البول

. تساعد هذه الأدوية في تخليص الجسم من السوائل الزائدة. ولكن الجمع بين هذه الأدوية وعشبة الكافا قد يزيد من تأثيرها بشكل كبير، مما يزيد من خطر الإصابة بالجفاف.

أدوية الفينوثيازين

. قد يؤدي استهلاك عشبة الكافا الى زيادة خطر الآثار الجانبية المرتبطة بأدوية الفينوثيازين (غالبًا ما تستخدم لعلاج مرض انفصام الشخصية)، بما في ذلك الكلوربرومازين (ثورازين)؛ والبروميثازين (Phenergan) ، والذي يستخدم كمضاد للهستامين.

دواء ليفودوبا

 كان هناك تقرير واحد على الأقل أن الكافا قد يقلل من فعالية ليفودوبا، وهو دواء يستخدم لعلاج مرض باركنسون. لذلك يجب ألا تتناول الكافا إذا كنت تتناول أي أدوية تحتوي على ليفودوبا أو إذا كنت مصابًا بمرض باركنسون.

جميع الأدوية التي يتم استقلابها في الكبد

نظرا للتأثر عشبة الكافا على الكبد، فقد يؤثر استهلاكها على الأدوية التي يتم استقلابها بواسطة الكبد لذلك يجب استشارة الطبيب قبل تناول عشبة الكافا خاصة بالنسبة للأشخاص الذين يتناولون الأدوية الموصوفة.

المصادر