فوائد وأضرار عشبة نفل المروج (البرسيم الأحمر) لصحة الجسم والعظام والقلب وعلاج أعراض سن اليأس

عشبة نفل المروج (البرسيم الأحمر red clover)

البرسيم الأحمر(red clover) والمعروف أيضا باسم نفل المروج (Trifolium pratense)هو نبات بري معمر ينتمي إلى عائلة البقوليات. ينمو عادة في المروج في جميع أنحاء أوروبا وآسيا، كما أصبحت تتم زراعته في أمريكا الشمالية.  الماشية والحيوانات الأخرى ترعى عشبة البرسيم الأحمر وعادة ما يتم تجفيف أزهاره الحمراء من نهاية السيقان المتفرعة لفوائدها الصحية. حيث يتم استخدامها طبيًا لعلاج العديد من الأمراض بما في ذلك السرطان والسعال الديكي ومشاكل الجهاز التنفسي والتهابات الجلد مثل الصدفية والأكزيما. يعتقد خبراء الأعشاب أن البرسيم الأحمر "ينقي" الدم عن طريق العمل كمدر للبول (يساعد الجسم على التخلص من السوائل الزائدة) وطارد للبلغم (يساعد على تنظيف الرئتين من المخاط)، بالاضافة الى قدرته على تحسين الدورة الدموية، والمساعدة في تطهير الكبد.

معنى عشبة نفل المروج (البرسيم الأحمر)

وصف وشكل نبات البرسيم الأحمر (نفل المروج)

البرسيم الأحمر أو نفل المروج نبات عشبي معمر، يصل ارتفاعه إلى 91 سم

الأوراق 
.  أوراق هذا النبات، ثلاثية متناوبة، خضراء، بيضاوية إهليلجيه أو منحرفة، طولها 15-30 ملم وعرضها 8-15 ملم. السيقان منتصبة إلى أعلى ويبلغ ارتفاعها 6-24 بوصة
الأزهار 
.  الأزهار كروية أو بيضاوية، ذات لون وردي، أرجواني أو أحمر، وقطرها من 2 إلى 4 سم. تتحول الأزهار إلى جراب بيضاوي أو على شكل بيضة 
موسم التزهير 
 يزهر البرسم الأحمر من أبريل إلى نوفمبر. 

البذور 
. البذور عبارة عن بذرة واحدة أو بذرتين بيضاوية الشكل، على شكل كلية ولونها بني مصفر.

فوائد البرسيم الأحمر (نفل المروج)

يعزز صحة القلب والأوعية الدموية

يعتقد الباحثون أن البرسيم الأحمر قد يساعد في الحماية من أمراض القلب، لكن الدراسات التي أجريت على البشر لم تجد أدلة قوية. 
ارتبطت الايسوفلافون الموجود في البرسيم الأحمر بزيادة الكوليسترول HDL ("الجيد") لدى النساء قبل وبعد سن اليأس، ولكن أظهرت دراسات أخرى نتائج متضاربة.

كما وجدت إحدى الدراسات أن النساء في سن اليأس اللائي يتناولن مكملات البرسيم الأحمر لديهن شرايين أقوى وأكثر مرونة (الامتثال الشرياني)، والتي يمكن أن تساعد في الوقاية من أمراض القلب

.  يمتاز البرسيم الأحمر أيضًا على بقدرته على تمييع الدم، مما يمنع تجلط الدم. ويحسن تدفق الدم.

يخفف أعراض سن اليأس

يعتقد الباحثون أن الايسوفلافون، وهو اهم المواد الطبية الموجودة في البرسيم الأحمر، قد يساعد في تقليل أعراض انقطاع الطمث، مثل الهبات الساخنة والتعرق الليلي، وذلك بفضل تأثيره الشبيهة بالأستروجين. حتى الآن كانت الدراسات متضاربة. تشير العديد من الدراسات التي أجريت على مستخلص إيسوفلافون البرسيم الأحمر إلى أنه قد يقلل بشكل كبير من الهبات الساخنة عند النساء في سن اليأس. ومع ذلك، في دراسة أخرة لم يظهر أي تأثير.

يساعد على الوقاية من هشاشة العظام

مع انخفاض مستويات هرمون الاستروجين أثناء انقطاع الطمث، يرتفع خطر إصابة المرأة بهشاشة العظام (فقدان كبير للعظام). تشير بعض الدراسات إلى أن الايسوفلافون الموجود في البرسيم الأحمرقد يبطئ من فقدان العظام وحتى يزيد من كثافة المعادن في العظام لدى النساء قبل وبعد انقطاع الطمث. لكن الأدلة أولية وهناك حاجة إلى مزيد من البحث.

قد يساعد على الوقاية من بعض أنواع السرطان (نتائج متضاربة)

بناءً على استخدامه التقليدي للسرطان، بدأ الباحثون في دراسة دور الايسوفلافون من البرسيم الأحمر في الوقاية من السرطان وعلاجه. تشير الأدلة الأولية إلى أن الايسوفلافون قد تمنع الخلايا السرطانية من النمو أو يقتل الخلايا السرطانية في أنابيب الاختبار. يعتقد الباحثون أن البرسيم الأحمر قد يساعد في منع بعض أنواع السرطان، مثل سرطان البروستاتا وسرطان بطانة الرحم
. ومع ذلك، بسبب التأثيرات الشبيهة بهرمون الإستروجين ، فقد يساهم أيضًا في نمو بعض أنواع السرطان ، تمامًا كما يفعل الإستروجين. حتى يتم إجراء المزيد من الأبحاث، لا يمكن للأطباء أن يوصوا باستخدام البرسيم الأحمر للوقاية من السرطان
. يجب على النساء اللواتي لديهن تاريخ من الإصابة بسرطان الثدي ألا يأخذن البرسيم الأحمر.

يعالج معض المشاكل الجلدية

تقليديا، تم استخدام مراهم البرسيم الأحمر على الجلد لعلاج الصدفية والأكزيما والطفح الجلدي الأخرى

يعالج السعال عند الأطفال

. يتم عادة استخدام البرسيم الأحمر كعلاج للسعال للأطفال، ولكن يجب استشارة الطبيب فبل إعطاء أي دواء عشبي للأطفال

قد يحسن الحالة النفسية

. في الآونة الأخيرة، أظهرت الدراسات أن النساء اللائي يستخدمن البرسيم الأحمر قد يحصلن على فوائد نفسية.

مصدر لبعض العناصر الغذائية

البرسيم الأحمر هو مصدر للعديد من العناصر الغذائية بما في ذلك الكالسيوم والكروم والمغنيسيوم والنياسين والفوسفور والبوتاسيوم والثيامين وفيتامين سي. البرسيم الأحمر هو مصدر غني للإيسوفلافون (المواد الكيميائية التي تعمل مثل هرمون الاستروجين وتوجد في العديد من النباتات).

جرعة وطريقة استعمال نفل المروج (البرسيم الأحمر)

يتوفر البرسيم الأحمر في عدة اشكال بما في ذلك الشاي، والصبغات، والأقراص، والكبسولات، والمستخلص السائل، يمكن أيضًا تحضيره كمرهم للتطبيق الموضعي (الجلد). 
بسبب نقص الدراسات طويلة المدى، يجب ألا يتجاوز العلاج الذاتي 3 إلى 6 أشهر دون إشراف أخصائي الرعاية الصحية.

البرسيم الأحمر للأطفال

يستخدم البرسيم الأحمر تقليديا كعلاج قصير الأمد للسعال للأطفال. تختلف المنتجات التي تحتوي على الايسوفلافون الأحمر المعزول اختلافًا كبيرًا عن العشبة الكاملة، ومع ذلك، لا يوصى باستخدامها للأطفال. لا تعطي الطفل البرسيم الأحمر دون استشارة طبيب الأطفال.

البرسيم الأحمر للكبار

قد تختلف الجرعة من شخص لآخر، ولكن الإرشادات العامة هي كما يلي:

عشب مجفف (يستخدم للشاي): 1 إلى 2 ملعقة صغيرة زهور مجففة أو قمم مزهرة منقوعة في 8 أوقية. الماء الساخن لمدة 1/2 ساعة؛ اشرب 2 إلى 3 أكواب يوميًا

مسحوق عشب (متوفر في كبسولات): 40 إلى 160 مجم في اليوم، أو 28 إلى 85 مجم من إيسوفلافون البرسيم الأحمر

صبغة (1: 5، 30٪ كحول): 60 إلى 100 نقطة (3 إلى 5 مل)، 3 مرات في اليوم ؛ قد يضاف إلى الماء الساخن كشاي

مستخلص السوائل (1: 1): 1 مل، 3 مرات في اليوم؛ قد يضاف إلى الماء الساخن كشاي

مستخلصات الايسوفلافون الأحمر القياسية: اتبع التعليمات الموجودة على ملصقات المنتج بعناية

العلاج الموضعي (مثل الصدفية أو الأكزيما): مستخلص سائل أو مرهم يحتوي على 10 إلى 15٪ رؤوس زهور؛ يوضع حسب الحاجة ما لم يحدث تهيج. لا تستخدمه على الجرح المفتوح بدون إشراف الطبيب.

أضرار نفل المروج (البرسيم الأحمر)

لم يتم الإبلاغ عن أي آثار جانبية خطيرة لدى الأشخاص الذين تناولوا البرسيم الأحمر لمدة تصل إلى عام واحد. قد تشمل الآثار الجانبية العامة الصداع والغثيان والطفح الجلدي. ومع ذلك، يجب مراعات ما يلي

• تم ملاحظة أن الحيوانات التي ترعى كميات كبيرة من البرسيم الأحمر تصاب بالعقم.
• يجب على الأشخاص الذين تم تشخيص إصابتهم بسرطان الثدي عدم استخدام البرسيم الأحمر دون استشارة الطبيب
• . قد يزيد البرسيم الأحمر من خطر النزيف، خاصة عند الأشخاص الذين يتناولون أدوية تسييل الدم.
• يجب على النساء الحوامل أو المرضعات عدم تناول البرسيم الأحمر.

التفاعلات والتداخلات الدوائية لنفل المروج (البرسيم الأحمر)

يجب الامتناع عن تناول هذه العشبة عند تناول:

الأدوية التي تتحلل بواسطة إنزيمات الكبد

قد يتداخل البرسيم الأحمر مع قدرة الجسم على معالجة بعض الأدوية التي تتحلل بواسطة إنزيمات الكبد. لهذا السبب، يجب عليك مراجعة طبيبك قبل تناول البرسيم الأحمر.

الإستروجين والعلاج بالهرمونات البديلة وحبوب منع الحمل

: قد يزيد البرسيم الأحمر من تأثير هرمون الاستروجين.

دواء تاموكسيفين

: قد يتداخل البرسيم الأحمر مع عقار تاموكسيفين.

مضادات التخثر (مميعات الدم):

 قد يزيد البرسيم الأحمر من تأثير هذه الأدوية، مما يزيد من خطر حدوث نزيف. وينطبق الشيء نفسه على الأعشاب والمكملات التي لها تأثيرات مميعة للدم (مثل الجنكة والزنجبيل والثوم وفيتامين هـ).

الخلاصة

أظهرت الاختبارات العلمية الحديثة أن البرسيم الأحمر يحتوي على الايسوفلافون، وهي مواد كيميائية نباتية تنتج تأثيرات شبيهة بالاستروجين في الجسم. لقد أظهرت الايسوفلافون إمكانات في علاج العديد من المشاكل الصحية المرتبطة بانقطاع الطمث، مثل الهبات الساخنة وصحة القلب والأوعية الدموية وهشاشة العظام. ومع ذلك، نظرًا لأن الباحثين أصبحوا على دراية بالآثار الجانبية لأخذ الإستروجين، فهناك أيضًا بعض القلق بشأن سلامة الايسوفلافون. بالإضافة إلى ذلك، هناك أدلة متضاربة حول قدرة البرسيم الأحمر على المساعدة في تقليل أعراض انقطاع الطمث، مثل الهبات الساخنة.